هجمة مرتدة

تحذير شديد اللهجة

إلهام عبدالفتاح
إلهام عبدالفتاح

أجواء صيفية حارة.. أنفاس خانقة وعرق غزير وأشعة الشمس تلهب الوجوه معاناة حقيقية نعيشها مع صيف ٢٠٢٣ وبالرغم من تحذيرات خبراء الأرصاد من تأثيرات هذه الموجة الحارة ولكن هناك الملايين الذين يتطلب عملهم التواجد خارج المنازل والابنية فى عز الحر.. ربنا يعينهم.

طالت هذه الموجة الحارة لأكثر من عشرة أيام وهو أمر لم نعتده فكانت موجات الصيف الحارة منذ سنوات لا تستغرق ثلاثة أو أربعة أيام وتعود الحرارة لمعدلاتها وقد تتكرر ولكنها لم تكن بشراسة حر هذه الأيام.

هذا الحر الشديد لم يقتصر على مصر فقط ولكنه ضرب العالم شرقاً وغرباً وكل تنبؤات علماء المناخ ليست مبشرة ويتوقعون أن يكون عام 2023 شديد الحرارة.

هذا الحر الشديد المستمر هو مثال واضح لخطورة التغيرات المناخية التى يعانى منها كوكب الأرض وتأتى مصر فى مقدمة الدول التى تسعى لمواجهة التغيرات المناخية، وقبل عدة أشهر استضافت مصر مؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية بشأن تغيرالمناخ (كوب 27)، وكان من أهم توصياته التأكيد على أحتواء ارتفاع متوسط درجة حرارة الارض عند 1،5درجة مئوية وإبرام اتفاقيات تمويل جديدة لمساعدة الدول النامية على الخسائر والأضرار الناجمة عن التغيرات المناخية..

وبعد مرور ثمانية شهور لم تقم الدول الغنية بدورها فى تمويل مشروعات لتخفيف حدة التغيرات المناخية على دول القارة الأفريقية الأكثر تضررا من هذه التغيرات والأقل مشاركة فى انبعاثات الغازات التى تؤدى إلى ظاهرة الاحتباس الحرارى وتعد الصين والولايات المتحدة الامريكية أكثر الدول إنتاجاً للانبعاثات.

وقد يكون ما يحدث من ارتفاع شديد لدرجات الحرارة على مستوى العالم وتأثيراته المفزعة على اقتصاديات الدول تحذيراً شديد اللهجة للدول الكبرى كى تتعاون فى تنفيذ توصيات مؤتمرات المناخ المتعاقبة لإنقاذ كوكب الأرض الذى يئن بشدة.. ربنا يستر.