من الآخر

د. أسامة أبوزيد يكتب: بطل بجدارة

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

استحق الأهلي الفوز بالدرع هذا الموسم عن جدارة.. لم يكن هناك منافس حقيقى لأصحاب الرداء الأحمر.. ابتعد الزمالك عن مستواه.. وناوش بيراميدز صاحب المركز الثاني من بعيد لبعيد لكن كان الفريق الأهلاوي صاحب الحافز والدافع الأكبر ولذلك توج بمعظم البطولات تقريباً.

فوز الأهلى بالبطولة الأفريقية للأبطال على حساب الوداد المغربى لم يكن بالصدفة على الإطلاق هذا الموسم.. الاستقرار الإدارى غير عادى.. واستقرار فنى واضح ملموس.. دعم وصفقات فنية لا توجد فى أى مكان آخر.. نعم لو طلب المدير الفنى الشاطر جداً كولر لبن العصفور لا تتردد الإدارة فى السمع والطاعة.

والمؤكد أيضاً أنه عندما يكون هناك كبير فإن الأمور تسير فى الاتجاه الصحيح ولا خلاف على أن اسم محمود الخطيب رئيس الأهلى على رأس المنظومة الأهلاوية العملاقة يساعد فى إى إنجاز وفى حل مشاكل كثيرة ممكن أن تعطل أو تعثر أو تؤثر على المسيرة وهذا ما حدث فى مواقف يعانى منها أى ناد، لأن اسم الخطيب وشعبيته الجارفة المعروفة للجميع تلعب دورا فى حل الأزمات.

لم يخسر الأهلى هذا الموسم فى الدورى أية مباراة إلى الآن واستحق أن يتوج بالدرع الـ43 من قبل محطة النهاية بمراحل حتى عندما ظن البعض أن الزمالك سيعكر الصفو ويفعلها ويفوز على الأهلى، لم يحدث ذلك على الإطلاق وكان أصحاب الرداء الأحمر على الموعد كالعادة مع الفرحة والسعادة.
من الطبيعى أن تختلف مواجهة الأهلى فى الدورى عن أى فريق آخر، بمعنى أن المدير الفنى يعطى للمباراة أهمية كبرى.. يذاكر ويحفظ ويختار التشكيل الأمثل ليخرج بالمباراة إلى بر الأمان أو بنتيجة مرضية بعيداً عن اهتزاز شباكه مرات ومرات ليتحول الأمر إلى فضيحة.

وللحق فإن موقف أوسوريو المدير الفنى للزمالك مازال غير مفهوم، يفوز الأبيض أبوخطين حمر مثلاً على المقاولون بسداسية ترتفع أسهم الخواجة الكولومبى، ثم يتقدم الزمالك على فيتوشر القوى بعد أن كان خاسراً بهدفين يشيد الجميع بعبقرية أسوريو الذى سيصحح أوضاع الفريق الأبيض، وهذا كل ما يتمناه كل عاشق للقبيلة البيضاء ولكن تشكيل الزمالك فى مباراة الأهلى وطريقة أوسوريو التى لم يكن بها أى دفاع أو متابعة بجانب اهتزاز مستوى محمد صبحى الواضح جداً بأنه مخضوض من المباراة كان السبب الحقيقى فى الخسارة القاسية جداً من الأهلى 4-1.

فى مباريات القمة يصعب التكهن بمن سيفوز وهذه المرة كانت أصوات فى صالح الزمالك بأنه الأقرب للفوز لأنه غير مضغوط ومرهق بعكس الأهلى لدرجة أن الاستديو التحليلى فى قناة الأهلى كان يشير إلى أن المباراة تحصيل حاصل وأن الفوز أو الخسارة ليس مهماً على الإطلاق.

من يصدق أن الزمالك كان من الممكن أن تهتز شباكه بثلاثة أهداف فى أول خمس دقائق ومع ذلك أحرز الشحات أسرع هدف فى تاريخ لقاءات القمة بعد دقيقة و20 ثانية لينتهى الشوط الأول بثلاثية نظيفة ، نعم عدل أوسوريو أوضاعه فى الشوط الثانى بعد أن أحدث تعديلات وأشرك لاعبين يستطيعون الدفاع ولكن كانت المباراة انتهت تقريباً.

منذ عام 2017 ومنذ 7 سنوات لم يفز الأهلي على الزمالك رايح جاى فى بطولة واحدة ولكن حدث ذلك هذا الموسم الذى كان استثنائيا للأهلى فى كل شئ.. بطل أفريقيا وبطل الدورى وبطل كأس العام الماضى وبطل السوبر كل هذا مع كولر المدير الفنى السويسري الذى استطاع أن يدخل قلوب وعقول كل مشجع أهلاوى، والواضح أن كولر سيدخل مرحلة التفوق فى الحب والشعبية عند كل الأهلاوية مثل مانويل جوزيه البرتغالى وأحد صناع التاريخ في الأهلي.

القمة 126 كانت تتويجاً حقيقياً ونهاية سعيدة لمنظومة تعمل فى جد وإخلاص ومجموعة لاعبين  تقدر جماهيرهم وتحترم إدارتهم ومع ذلك فإن الأهلى مستمر فى مرحلة الدعم والصفقات لأن الكبير لابد أن يكون جاهزاً فى أى وقت، وأتصور أن فريق الزمالك بهذه الحالة والنجوم الموجودة به يحتاج إلى الدعم بـ10 صفقات على الأقل والمهم أن يكون هؤلاء اللاعبون على قدر الفانلة البيضاء ومستوى يرتقى للعب فى البيت الأبيض وليس على سبيل التجربة والسلام.

مبروك للأهلي ومبروك لمجلس إدارته برئاسة محمود الخطيب.. ومبروك للاعبيه ومبروك لجماهيره.

;