من الآخر

د. أسامة أبوزيد يكتب: ‎مكاسب المنتخب.. ونفحات الحج

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

● بالتأكيد أن عودة منتخب مصر من أدغال بيساو بنقطة ثمينة بعد التعادل مع غينيا فى تصفيات المونديال أفضل كثيرا من خسارة النقاط الثلاث فى المشوار الذى يبدو سهلا أمام بعض الجماهير ولكن الحقيقة أن الخريطة الكروية فى القارة السمراء تغيرت كثيراً والمنتخبات السهلة فيما مضى أصبحت صعبة المنال فى العصر الحديث.

وبالطبع أن حسام حسن وضع يديه على مواطن القوة والضعف فى صفوف الفراعنة من خلال مشاهدته ومعايشته على الطبيعة للاعبى المنتخب فى مباراتى بوركينا فاسو التى فاز فيها بهدفين مقابل هدف بالقاهرة وغينيا بيساو خارج الديار التى انتهت بالتعادل الإيجابى بهدف لكل فريق ، وبالتالى العلاج سيكون موجوداً فى بقية مشوار التصفيات من أجل حسم بطاقة الوصول إلى كأس العالم بأمريكا وكندا والمكسيك مبكراً وعدم الانتظار للدخول فى حسابات معقدة خاصة أن أبناء مصر مازالوا فى صدارة المجموعة برصيد 10 نقاط ويستطيعون بالعزيمة والروح القتالية التى بثها فيهم التوأم استكمال المشوار والوصول إلى بر الأمان.

مكاسب العميد كثيرة من مواجهتى بوركينا وغينيا بيساو فى مقدمتها ظهور محمد صلاح بـ«نيولوك» حيث لعب دور صانع الأهداف فى اللقاء الأول وتحول إلى منقذ يمارس هوايته المفضلة فى هز الشباك أمام غينيا مدركا هدف التعادل للفراعنة وأضاع هدفين بغرابة ولكنه كان قائداً فى الملعب والأهم أنه أسطورة عالمية أثبتتها نهاية اللقاء عندما تجمع حوله لاعبو المنافس لالتقاط الصور التذكارية معه أو نيل شرف الحصول على قميصه.

الأخطاء الدفاعية من رامى ربيعة ومحمد عبدالمنعم ومعهم محمد هانى تحتاج إلى نظرة ووقفة من حسام حسن، وربما يكون قد آن الأوان للإستعانة بعمر جابر لاعب الزمالك المخضرم بدلاً من زحزحة أوراقه بلعب زيزو فى الجبهة اليمنى مضطرا لعدم توفيق هانى فى اللقاء وكذلك أثبت ناصر ماهر الحريف أنه يستحق الفرصة فى اللعب لإجادته الاختراق من الوسط بمهارة كبيرة لم يسعفه الوقت لإثباتها، وشخصيا عندى يقين بأن معسكر الفراعنة القادمة قبل مباراتى إثيوبيا فى مارس سيشهد نجوما جدد فى صفوف المنتخب لعل أبرزها عودة مرموش وفتوح وانضمام جابر.
‎مبروووك لمنتخب مصر الحفاظ على صدارة المجموعة خاصة أنه أضاع فوزا سهلا كان فى المتناول والمباريات القادمة ستشهد بلاشك حسم التأهل إلى المونديال.. قولوا يارب.

● يهل علينا فى هذه الأيام عيد الأضحى المبارك أعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات، وفى تلك الأيام أيضا يهل موسم الحج بكل ما يحمله من بركات ورحمات ونفحات تلفح قلوبنا فتنقيها وتزكى أنفسنا وتصفيها حيث ترفرف المشاعر المقدسة بكل مكان وتبدو البهجة والسعادة بكل الأركان فهنيئًا لمن حالفه الحظ ليحظى بهذه الرحلة النورانية العظيمة ويشارك فى هذا المحفل الربانى المذهل حيث يتجلى الله سبحانه وتعالى لعباده إن قبضهم أدخلهم الجنة وإن ردهم ردهم بأجر وغنيمة.

;