■ بقلم: فتحي سند
•• لم يفز الأهلي بدرع الدوري لخسارة بيراميدز أمام سيراميكا.. وإنما الواقع.. هو أن الأهلي استعاد بطولاته المفضلة منذ نهاية الدور الأول، بمعنى أن البطولة حسمت فلكياً قبل أن يبدأ الدور الثاني.
وبطبيعة الحال.. فإن إنجاز الأهلى ليس فى لقب تم استعادته.. وإنما فى مجموعة من الأرقام القياسية حققها الأهلى هذا الموسم الذى قارب على الرحيل.. الأهلي لم يهزم فى مباراة.. حتى تم الإعلان الرسمى.. أقوى هجوم.. أقوى دفاع.. رقم غير مسبوق فى النقاط وفى عدد مرات الفوز في المباريات مقارنة بالمنافسين.
إذن.. بطولة ذهبت لمن يستحق.. أو.. قل إن فارس السباق «شرخ» منذ البداية ولم يستطع أحد أن ينافسه عن قرب.. وإنما عن استحياء.
مبروك للأهلي.. إدارة وجهاز فني ولاعبين.. وجماهير.
•• إذا.. كان صراع القمة فى الدوري.. انتهى مبكراً.. وتحولت المنافسة على بطولتين آخرتين.. المركز الثانى.. حيث المشاركة فى دورى أبطال أفريقيا.. والمركز الخامس عشر الذى يضمن البقاء في دوري الأضواء.. كل هذا ليس له إلا معنى واحد.. وهو أن الأهلى.. يعزف منفرداً.
•• الطرائف والعجائب كثيرة فى الدورى المصرى.. اطرفها..الكم الرهيب فى عدد الأجهزة الفنية التى قادت الـ18 فريقاً.. وبلغ عددها 41 جهازاً.. أما «عجب العجاب».. فهو أن الڤار الذى كان الهدف منه توفير أكبر قدر من العدالة.. فشل لأن بعض المخرجين والمصاريف.. والجالسين على اجهزته.. غير قادرين على التخلص من انتماءاتهم.
•• التعاطف كالعادة.. كان كبيراً مع الإسماعيلى هذا الموسم.. والمؤكد أن الدراويش لم يحتفظوا بمكان فى دورى الأضواء إلا بمعجزة.. والسؤال الذى يطرح نفسه للمرة المليون: متى تستقر الأوضاع فى هذا النادى العريق.. وكيف لجماهيره الوفية أن تتخلص من الاكتئاب المزمن التى أصابها.
