الغرب يفهم حرية التعبير خطأ !. الحرية لا تعنى ان تقول أو تكتب أو تفعل ما تشاء دون مراعاة لحقوق الآخرين . لانك فى هذه الحالة تعتدى على حقوق أخرى وأنت تدعى ممارستك لحقوقك . وما كانت الفوضى التى نراها فى هذا الزمان إلا بالترويج للمفاهيم الخطأ . وإذا مست الحرية مقدسات العباد فهذا ترويج للفتنة بين الناس ، وبدء شرارات معارك لا طائل من ورائها سوى تدمير البلاد والعباد فى العالم .
وقد وقفت عند بيان مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة لكى أفهم كيف تفكر الدول الأعضاء . واكتشفت أن من بين 47 عضوا بالمجلس ، امتنعت العديد من الدول عن قرار إدانة الاعتداءات التى استهدفت القرآن مؤخرا!. وهى باراجواى ونيبال والمكسيك وهندوراس وجورجيا وتشيلى والبنين . ورفضت قرار المجلس كل من بلجيكا وكوستاريكا والتشيك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وليتوانيا ولوكسمبورغ والجبل الأسود ورومانيا وبريطانيا والولايات المتحدة . بينما صدر القرار بالإدانة بأغلبية 28 عضوا !.
أرجو أن تعيد هذه الدول التفكير فيما بين حرمة المقدسات وحرية التعبير المطلقة . والتى يستهدف الاشرار بها اشعال الفتن بين بني البشر ، ودق طبول الحروب بين الدول . ومن الأسف انتشار ظاهرة غريبة جديدة في المجتمعات الأوربية.
تحدثت عنها تسريبات بثتها إذاعة مونت كارلو الشهيرة ، خاصة فى مجتمع كرة القدم !. حيث اشتكى جالتيه مدرب فريق باريس سان جيرمان السابق ، ويحاكم حاليا ، من كثرة اللاعبين السود والمسلمين فى فريقه عندما كان مدربا لفريق نيس . وكان يطلب منهم عدم الصوم فى رمضان . واتضح من تقارير أداء لاعبين مسلمين أثناء الصيام لجالتيه والتى كشفت عدم تأثر مستوياتهم خلال فترة التوقف عن الأكل والشرب . بالطبع هو عنصرى يضطهد السود والمسلمين ، بينما نقول دائما» لا فرق بين أعجمي وعربي ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى «. وقد تناسى هذا المدرب أن أفضل لاعبي فرنسا زين الدين زيدان عربي ومسلم ، وكذا العديد من اللاعبين ذوى البشرة السمراء !!.
دعاء : اللهم لك الحمد أن خلقتنا مسلمين .