بسم الله

د. محمد حسن البنا يكتب: حرمة المقدسات «2»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

الغرب يفهم حرية التعبير خطأ !. الحرية لا تعنى ان تقول أو تكتب أو تفعل  ما تشاء دون مراعاة لحقوق الآخرين . لانك فى هذه الحالة تعتدى على حقوق أخرى وأنت تدعى ممارستك لحقوقك . وما كانت الفوضى التى نراها فى هذا الزمان إلا بالترويج للمفاهيم الخطأ . وإذا مست الحرية مقدسات العباد فهذا ترويج للفتنة بين الناس ، وبدء شرارات معارك لا طائل من ورائها سوى تدمير البلاد والعباد فى العالم .

وقد وقفت عند بيان مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة لكى أفهم كيف تفكر الدول الأعضاء . واكتشفت أن  من بين 47 عضوا بالمجلس ، امتنعت العديد من الدول عن قرار إدانة الاعتداءات التى استهدفت القرآن مؤخرا!. وهى باراجواى ونيبال والمكسيك وهندوراس وجورجيا وتشيلى والبنين . ورفضت قرار المجلس كل من بلجيكا وكوستاريكا والتشيك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وليتوانيا ولوكسمبورغ والجبل الأسود ورومانيا وبريطانيا والولايات المتحدة . بينما صدر القرار بالإدانة بأغلبية 28 عضوا !.

أرجو أن تعيد هذه الدول التفكير فيما بين حرمة المقدسات وحرية التعبير المطلقة . والتى يستهدف الاشرار بها اشعال الفتن بين بني البشر ، ودق طبول الحروب بين الدول . ومن الأسف انتشار ظاهرة غريبة جديدة في المجتمعات الأوربية.

تحدثت عنها تسريبات بثتها إذاعة مونت كارلو الشهيرة ، خاصة فى مجتمع كرة القدم !. حيث اشتكى جالتيه مدرب فريق باريس سان جيرمان السابق ، ويحاكم حاليا ، من كثرة اللاعبين السود والمسلمين فى فريقه عندما كان مدربا لفريق نيس . وكان يطلب منهم عدم الصوم فى رمضان . واتضح من تقارير أداء لاعبين مسلمين أثناء الصيام لجالتيه والتى كشفت عدم تأثر مستوياتهم خلال فترة التوقف عن الأكل والشرب . بالطبع هو عنصرى يضطهد السود والمسلمين ، بينما نقول دائما» لا فرق بين أعجمي وعربي ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى «. وقد تناسى هذا المدرب أن أفضل لاعبي فرنسا زين الدين زيدان عربي ومسلم ، وكذا العديد من اللاعبين ذوى البشرة السمراء !!.
دعاء : اللهم لك الحمد أن خلقتنا مسلمين .