عبدالباسط الصمدي يكتب: لعيون امرأة من بغداد

عبدالباسط الصمدي
عبدالباسط الصمدي

وكلما مررت بأرض 
من جرش غير بعيدة
دقات قلبها من
جذع النخلة تكلمني
أنا عاشق والعشق 
صهارة بركان مغمور
ألا وعشق القلب زلزال ثان
يضرب حتى جزر الجان 
بالعشق أنا إنسان يفكر بقلبه 
وعادة ما يترك العواطف تتكلم
قد عشقنا وخضنا 
كل بحر صعب مرساه
ولأجل الحب سبحنا بألف نهر
ناديت في عين النملة 
بصوت عواطفي لعل الصحراء 
تعرفني والليل الطويل 
وفي جذع النخلة ناديت 
بأعلى صوت لعل مكان القلب
يأخذ بالارتفاع ويعانق
أشجارا جدا باسقة
وفي ظل الناقة ناديت
بقلبى لعل الشوق
يأتينا بعينيها التي 
ليلها إحساس وسهر
رأيتها في قرطبة 
التي وسعت بربيعها
الحب حيناً من الدهر
وامتد ربيعها زمانا طويلا
إلى أن قالوا الليل جاء
كانت تبتسم على خجل
وكان قلبها الذي أحب
يحف قلبي الذي كان
ذاهب للفرح في فلسطين
بابتسامة وكلمتين 
شقت طريقها إلى قلبي
وبسهامها أحدثت آثارها
وتركتها على صدري
لأكتب بالقرطاس والقلم
كلمات ترددها أمواج الشريان
ولأكتب في قرطاج 
لعيون امرأة من بغداد
ياليت إذا جاء العيد
يأتينا الشوق بقلبك
وبأرض ليست من الأقصى 
ببعيدة ألقاك