بسبب غيرته.. محمد فوزي يقرر التخلص من «هدى سلطان»

الراحلة هدى سلطان
الراحلة هدى سلطان

بعد أن بدأت نجومية المطرب والفنان محمد فوزي، فوجئ بشقيقته هدى سلطان تتبعه إلى القاهرة لتبحث بدورها عن مكان لها على الساحة الفنية.

حيث اعتمدت على مؤهلاتها، فصوتها حسن ودراية محدودة بفن الغناء، وزعمت استكمالها في القاهرة بدراسة الموسيقى والنغم على أيدي متخصصين.

وما إن علم فوزي بعزمها على احتراف الغناء وربما التمثيل تحرك بداخله الفلاح الطنطاوي الغيور على سمعة العائلة، فحاول إثناءها مراراً وتكرارًا عن ذلك الطريق لكن لم يفلح أمام إصرارها، خاصة وأنها ليست قاصرًا حتى تخضع لولاية ووصاية شقيقها، وبدأت الأوساط الفنية تعرفها وتسمعها وتعجب بها وباتت تتحين فرصتها للعمل والانطلاق.

اشتاط فوزي غيظًا وعز عليه عصيانها فما كان منه إلا أن نادى بالويل وصمم على منعها بالقوة، فاستنفر شباب العائلة، واجتمع مجلس العائلة ليحرض فوزي على ضرورة التخلص من الشقيقة "بهيجة الحو" والتي اختارت اسم هدى سلطان كإسم فني لها.

استطاع فوزي أن يؤثر على مجلس العائلة فوجدت دعوته إلى قتلها تجاوبًا وموافقة تامة، وانبرى أحد شباب العائلة يتعهد بأن يأخذ على عاتقه تخليص الأسرة الكريمة من هذا العار، وبفدائية أعلن تحمله للمسئولية الجنائية، وبحكم الإعدام بالشنق، وهو الحكم المنتظر مقابل القتل.

وبعد أن انتهى المجلس بالإجماع إلى هذا القرار، رأى الجميع تأجيله حتى يبذلوا آخر خطوة لاقناعها ومصحوبة بالتهديد.

وفجأة سقط محمد فوزي مريضاً، وكان وقتها وحيدًا بعيداً عن زوجته الأولى، وفوجئ بها تغلب عليها عاطفة الدم فتهرع إليه لتكون في خدمته خلال مرضه متناسية أنه هو الذي حرّض على قتلها، وتفانت بإخلاص في خدمته ورعايته، لكنه لم يكن قادرًا على رفض خدماتها بسبب شدة مرضه.

وبعد معاناته مع المرض الذي طال وتفاقم، لكنها تحلت بالصبر والوقوف بجانبه رغم رفضه في البداية.

وشاء القدر أن يزرع في قلبه العرفان ويوقظ حنان الشقيق وحنين الدم، فقام من مرضه معاف يعتذر إليها عن موقفه منها ويعلن صفحه عنها ويدعو لها بالنجاح في العمل الفني، وأهداها فور شفائه عددًا من ألحانه، وبارك زواجها من فريد شوقي، وكان أول المهنئين.

المصدر: مركز معلومات أخبار البوم