مسئول أممي يحذر من بطالة اللاجئين وانضمامهم للجماعات المسلحة بشرق الكونغو الديمقراطية

جمهورية الكونغو الديمقراطية
جمهورية الكونغو الديمقراطية

حذر برونو لوماركيز، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشئون الإنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، من بطالة الشباب في مخيمات اللاجئين الأمر الذي قد يدفعهم للانضمام إلى الجماعات المسلحة بشرق الكونغو الديمقراطية.

وأوضح لوماركيز، في لقاء مع لجنة مخيم "لوشاجالا" للاجئين في "جوما" عاصمة إقليم كيفو الشمالي بشرق الكونغو الديمقراطية، أن مشكلة بطالة الشباب اللاجئين لا تقتصر على مخيم "لوشاجالا" فحسب، وفقا لما نقلت وسائل إعلام محلية اليوم.

وأشار إلى أنه يتعين على المؤسسات الوطنية المنوطة بالتدريب المهني معالجة هذه القضية حتى تتلافى "جمهورية الكونغو الديمقراطية ضياع جيل" بأكمله.

وقال المسئول الأممي: "نعلم أنه لم يعد أمامنا وقتا طويلا إلى أن نرى ما نطلق عليه الجيل الضائع؛ بمعنى أنه إذا لم يذهب الأطفال إلى مدارس جيدة على مستوى المرافق والتعليم، فإنهم، في غضون سنوات، سيبدأون الدخول في مرحلة الضياع وبعدها سيظلوا متخلفين عن الركب"؛ لذلك يتعين علينا أن "نُشغل شبابنا ونعلمهم حرفة".

◄ اقرأ أيضًا | جيش الكونغو الديمقراطية يلقي القبض على أحد قادة مليشيات موبوندو

ونصح لوماركيز بضرورة تدريب وتأهيل هؤلاء الشباب على نحو جيد حتى لا يحاولون الانضمام إلى الجماعات المسلحة.

وقال: "من جانبي، فقد أخذت على عاتقي الحديث إلى السلطات ذات الصلة وعلى مستوى المؤسسات الوطنية المعنية بالتدريب المهني؛ نظرا لأن هذا الموضوع في واقع الأمر على درجة عالية من الأهمية".

ووفقا للمفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، ففي عام 2023، نزح 5.8 مليون شخص بجمهورية الكونغو الديمقراطية عبر أقاليم "إيتوري" و"كيفو الشمالي" و"كيفو الجنوبي" و"تانجانيقا" بسبب أعمال العنف التي تسببت بها الجماعات المسلحة.

وأدت الاشتباكات المسلحة، التي أسفرت عن مقتل مدنيين، إلى حدوث موجات نزوح قسري جماعية ومتكررة لمئات الآلاف من مواطني الكونغو الديمقراطية، فيما يجد الكثير من هؤلاء أنفسهم غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأكثر إلحاحا دون وجود مساعدات إنسانية.