اعلنت روسيا أمس ان انضمام السويد الى حلف شمال الأطلنطى (الناتو) سيكون له «تداعيات سلبية» على أمن روسيا، وذلك بعد موافقة تركيا على دخول الدولة الاسكندنافية للحلف..وقال المتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف: إن هذا القرار سيكون له «تداعيات سلبية، هذا أكيد»، مضيفا: أن روسيا ستتخذ إجراءات «مقررة ومخططاً لها» ردا على ذلك.
ورداً على سؤالٍ بشأن موافقة أنقرة على هذه الخطوة، اعتبر بيسكوف: أن تركيا «عضو فى حلف شمال الأطلنطى ولديها التزامات خاصة للإيفاء بها»، مؤكدا أن موسكو «تتفهم الوضع بشكل جيد جدا».. وبعد مصادقة الحلف على انضمام فنلندا، توعد الكرملين باتخاذ «إجراءات مضادة» حيال إجراء اعتبره «مساساً بأمننا وبمصالحنا الوطنية».
اقرأ ايضاً| إسرائيل تترقب يوم غضب ..الكنيست يصادق على القراءة الأولى للإصلاحات القضائية
ومن جانب آخر، أكد بيسكوف أن اعلان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون تسليم أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى يشكل «خطأ» سيجبر موسكو على اتخاذ «إجراءات مضادة» فى النزاع بأوكرانيا. واعتبر إنه قرار يشوبه خطأ وعواقبه وخيمة على الجانب الأوكراني. . وصاروخ «سكالب» هو النسخة الفرنسية من صاروخ «ستورم شادو» البريطاني، قادر على إصابة أهداف على بعد 250 كلم، وهو الأبعد مدى بين الصواريخ التى وفرتها دول غربية لأوكرانيا.
وأضاف بيسكوف : «أكرر موقفنا المبدئى فى ما يتصل بقرارات مماثلة (بتسليم أسلحة): لا يمكن أن تؤثر فى مجرى الأحداث» فى أوكرانيا.
وأضاف «إنها تزيد فقط من خطورة مصير نظام كييف».. فى تطور آخر ندد رئيس مجلس «الدوما» الروسى فيا تشيسلاف فولودين بممارسات بولندا واستمرارها فى تزويد نظام كييف بالأسلحة ليرتكب جرائم جديدة..وكتب فولودين على «تليجرام»: تصادف اليوم ذكرى ضحايا مذبحة البولنديين فى فولين غرب أوكرانيا، وتصفيتهم على أيدى نازيى ستيبان بانديرا زعيم حركة القوميين الأوكرانيين بين عامى 1943 و1944، حيث أبادوا بوحشية عشرات الآلاف من المدنيين البولنديين بمن فيهم النساء والأطفال والمسنون».
وفى واشنطن، عارض البيت الأبيض تضمين بند إنشاء منصب «مفتش عام» خاص لمتابعة المساعدات المخصصة لأوكرانيا فى ميزانية الدفاع لعام 2024، على غرار المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان.
وكان المفتش العام الخاص لأوكرانيا، واحدًا من عدة شروط فى ميزانية الدفاع الأمريكية لعام 2024، التى أعرب البيت الأبيض للكونجرسَ أنه يريد إزالتها.. وخصص الكونجرس 35.4 مليار دولار كمساعدات عسكرية لأوكرانيا للسنة المالية 2023، حيث قال البنتاجون: إنه يتوقع طلب أموال دفاعية إضافية لكييف قبل نهاية العام.
وصرح مجلس النواب الأمريكى أيضا بـ 300 مليون دولار كمساعدات طويلة الأجل من خلال مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية. ومن المتوقع أن يعود مجلس النواب للنظر فى ميزانية الدفاع لعام 2024، التى تصل إلى 886 مليار دولار، وبحسب مكتب الميزانية التابع لرئيس الولايات المتحدة جو بايدن، فإن الإدارة ككل تدعم اعتمادها، على الرغم من وجود عددٍ من الخلافات.
