هل هناك مفاتيح خاصة للنجاح يمتلكها ويعرفها الناجحون فقط ويجهلها الآخرون؟!
سؤال يراود الكثيرين منا فى فترات متعددة من حياتهم وعلى امتداد مسيرتهم فيها، وخاصة فى الفترات الفارقة من هذه المسيرة،..، وعادة ما يكون هذا السؤال أكثر إلحاحا على الشباب وهم يبدأون خطواتهم العملية على طريق صناعة مستقبلهم.
وفى اعتقادى أن هناك بالفعل مفاتيح للنجاح،...، ولكنها ليست أسرارا مخفية أو عوامل مجهولة يعرفها بعض الناس وتغيب على البعض الآخر،...، بل على العكس من ذلك تماما هى فى متناول الكل ومتواجدة على قارعة الطريق، فى كل موقع وكل مكان من عالمنا الممتد والمتسع بطول وعرض الكرة الأرضية، بكل دوله وشعوبه المتعددة الألسن والثقافات.
أسباب النجاح ومفاتيحه كلها معلنة ومعروفة وليست خافية على أحد، بل هى متاحة للجميع ولكل من يريد أن ينجح، شريطة شىء واحد وهو أن يمتلك الإرادة الصادقة للنجاح والعزم على الوصول له والإصرار على تحقيق ما يسعى إليه، والقدرة على بذل الجهد الكافى فى سبيل ذلك متسلحا بالعلم والمعرفة والعمل الجاد والمتواصل لنيل ما يريد، مؤمنا بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
وفى هذا الإطار أحسب أن العالم كله يدرك ويؤمن ايمانا كاملا وادراكا واعيا، بأهمية وضرورة العلم والعمل لتحقيق النجاح وتغيير الواقع، وإحداث نقلة نوعية وطفرة كبيرة بالنسبة للأفراد والشعوب وكذلك الدول.
وليس خافيا على أحد على الإطلاق أن كل الحضارات الإنسانية التى سطعت فى العالم على مر العصور، وأن كل تقدم خاص أو عام جاء كنتيجة طبيعية ومباشرة لنجاح الأفراد والشعوب فى مسعاهم للتقدم وتحقيق ما يطمحون إليه، بالعمل الجاد والمتواصل مع الإحاطة والإلمام بعلوم العصر ومعارفه،...، وهو ما يجب أن نأخذ به نحن جميعا وخاصة الشباب إذا ما أردنا النجاح،...، أو إحداث نقلة نوعية واضحة للأمام فى مسيرة حياتنا على المستوى العام أو الخاص.
