تبدأ الإدارة الأمريكية بقيادة جو بايدن رحلة أوروبية حاسمة لإعادة بناء تحالفاتها القديمة بعد عهد ترامب، إذ تسعى واشنطن لإقناع حلفائها بمواصلة الضغط على موسكو ودعم كييف، في ظل الحرب الروسية الأوكرانية .
وتأتي زيارة بايدن لبريطانيا وقمة الناتو في ليتوانيا لتأكيد أن الولايات المتحدة ما تزال ملتزمة بالدفاع عن أوروبا، ومن المتوقع أن تركز المحادثات خلال القمة على تقديم المزيد من الأسلحة لأوكرانيا لردع روسيا، وربما تناقش إمكانية انضمام كييف للناتو مستقبلا.
بدأ جو بايدن رحلته اليوم الإثنين 10 يوليو، جولته الأوروبية، بداية من بريطانيا في زيارة خاطفة، لإجراء محادثات مع الملك تشارلز الثالث ورئيس الوزراء ريشي سوناك، وسيشارك في قمة حلف الشمال الأطلسي "ناتو" في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، لينهي رحلته بزيارة عاصمة فنلندا هلسنكي.
وفقا لتقرير نشرته صحيفة "إزفيستيا" الروسية، سيسعى الرئيس الأميركي جو بايدن خلال جولته الأوروبية إلى تعزيز التحالف المعادي لروسيا، كما من المرجح أن تركز المحادثات على زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا ردا على فشل هجومها المضاد.
وقال الأستاذ في جامعة ديترويت الأميركية سعيد خان إن زيارة بايدن إلى بريطانيا ولقائه رئيس الوزراء ريشي سوناك يهدفان إلى تعزيز التعاون بين البلدين إذ من المرجح أن يناقشا تزويد أوكرانيا بمقاتلات "إف-16" وفرض مزيد من العقوبات على روسيا.
كما نقلت الصحيفة عن الأكاديمي في الجامعة الأميركية بيتر كوزنيك قوله إن جولة بايدن تأتي في ظل فشل الهجوم المضاد الأوكراني وضغوط دولية لوقف إطلاق النا، كما من المرجح أن يبحث بايدن تزويد أوكرانيا بأسلحة متطورة مثل صواريخ "إم جي إم-140" ومقاتلات "إف-16"، في ظل ضغط متزايد من طرف الأمم المتحدة والفاتيكان ودول الجنوب لوقف إطلاق النار والدفع باتجاه المفاوضات.
وقال المحلل السياسي الروسي جيريمي كوزماروف إن بايدن وسوناك سيناقشان زيادة العقوبات على روسيا وخطط عزلها.
وتوقعت الصحيفة إعلان انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي خلال قمته يومي 11 و12 يوليو، لكن تركيا والمجر حالتا دون ذلك، مستبعدا انضمام أوكرانيا إلى الحلف في الظروف الحالية.
من جانيه قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني إن بلاده تنتظر دعوة للانضمام للناتو بـ"تاريخ مفتوح"، فيما أشار نائب رئيس مكتب العمليات الأوكراني إلى أن 20 عضوا في الحلف يؤيدون انضمام كييف.
وسيزور بايدن فنلندا للمشاركة في قمة دول شمال أوروبا التي ستركز على تعزيز التعاون الأمني وانضمام فنلندا الجديد للناتو.
وقال كوزماروف إن الولايات المتحدة تحشد دول البلطيق في تحالف معاد لروسيا، مشيرا إلى أن المشاركين سيركزون على التعاون الاقتصادي والشؤون القطبية.
