«زحمة يا دنيا زحمة» في اتحاد الكرة

كأس أفريقيا وتصفيات المونديال صداع مستمر في رأس فيتوريا

فيتوريا
فيتوريا

■ كتب: كمال الدين رضا

من جديد وجّه روي فيتوريا المدير الفني لمنتخب مصر انتقادات عنيفة لاتحاد كرة القدم.. جاء الموقف الجديد بعد فوز مصر على غينيا فى تصفيات كأس الأمم الأفريقية وتأهل الفراعنة إلى نهائيات البطولة التى سوف تقام بداية العام الجديد فى ساحل العاج.. انتقادات فيتوريا جاءت بسبب عدم الرد عليه بالنسبة للمباريات الدولية الودية التى طلبها واتفق عليها مع اتحاد الكرة.. ولكن لم يرد عليه أحد.

وخلال رحلة المنتخب الأخيرة إلى المغرب وأدائه لمباراة غينيا تواجد هناك رئيس الاتحاد ووجه إليه المدرب تحذيرات قوية، لأنه يرى على حد قوله أنه يلعب فى مكان واتحاد الكرة يلعب فى مكان آخر، وتطور الحديث بينهما بأن ما هو قادم هو الأسهل والأيسر على حد قول رئيس الجبلاية، حيث وصل الفريق إلى نهائيات الأمم الأفريقية، أما تصفيات كأس العالم فالطريق أوسع وأسهل لتحقيق الغرض بأقل الإمكانات المتاحة، حيث سوف يصل إلى نهائيات كأس العالم ٢٠٢٦ عشرة منتخبات أفريقية، حيث تم تقسيم القارة الأفريقية إلى ٩ مجموعات رئيسية وتضم كل مجموعة ٦ منتخبات من مستويات مختلفة، ويؤدى كل فريق ١٠ لقاءات ذهابا وعودة بجولات مصيرية تبدأ يوم ١٣ نوفمبر ٢٠٢٣ ويتأهل أوائل المجموعات التسع وتدخل ٤ منتخبات، ممن يحتلون المركز الثانى حسب الأفضلية، ملحقا جديدا ليصعد فريق واحد فقط يدخل فى تصفية نهائية مع الملحق العالمى الذى يطبق على جميع قارات العالم لاختيار فريق عاشر يلحق بالمنتخبات التسع أوائل أفريقيا.

◄ اقرأ أيضًا | خطط «القرصان» فيتوريا تعبر بسفينة المنتخب في «نوات» قرعة المونديال

هذا الكلام جعل اتحاد الكرة ينام ويغلق الملف ولو مؤقتا، حيث يصر فيتوريا على ضرورة توفير عدد من المباريات الدولية الودية للوصول إلى أفضل مستوى فنى، حيث إنه مازال غير مستقر على أى شئ بالنسبة للمنتخب من حيث عدد اللاعبين الأساسيين أو المحترفين أو النجوم المحليين، وإنه مازال يجرب لاعبيه فى المباريات الرسمية.

فيتوريا يخطط لكأس الأمم الأفريقية ويعلم جيدا ضرورة المنافسة الحقيقية بعد أن كان الفريق فى البطولة الأخيرة على مقربة من الفوز بالكأس فى المباراة الشهيرة أمام السنغال بطل أفريقيا، وأن عدم الوصول إلى المباراة النهائية يمثل فشلا ذريعا للفريق، وكذا اتحاد كرة القدم المشغول الآن بتحديد شكل مسابقاته وكذا كيفية توفير المصروفات والميزانيات اللازمة لاستمرار مسيرته بعد تعرضه لأزمة مالية طاحنة فى الفترة الأخيرة وعدم وجود رعاة رسميين للبطولة وتأخر صرف مستحقات الحكام على كافة المستويات، وينتطر الجميع وعلى رأسهم المدير الفنى ما سوف تسفر عنه القرعة التى سوف تقام  يوم ١٣ يوليو بمدينة كوتونو العاصمة الاقتصادية لدولة بنين وذلك للتعرف على المنافسين، ويدخل المنتخب المصرى القرعة هذه المرة وهو بين منتخبات المستوى الأول حسب تصنيف الكاف وبعد التصنيف  الأخير للاتحاد الدولى، ويضم المستوى الأول منتخبات مصر  السنغال  تونس  الجزائر  نيجيريا  الكاميرون  مالى  ساحل العاج  المغرب.

وفى ذات الوقت يواجه مسئولو لجنة المسابقات برابطة الأندية أكثر من مطب صعب نظرا لكثرة الارتباطات الدولية والقارية سواء لفرق الدورى المشاركة فى البطولات الأفريقية للأندية وكذا ارتباطات الفرق الوطنية، وهذا الأمر يمثل ورطة حقيقية لاتحاد الكرة الذى يعانى من ضيق الوقت لإقامة مسابقاته.