أحمد الزناتى يكتب : كاتب بلا كتاب: من شذرات

جوزيف جوبير وأفكاره
جوزيف جوبير وأفكاره

يلاحظ بول أوستر فى مقدمته لترجمة مختارات من شذرات وأفكار الحكيم الفرنسى جوزيف جوبير (1754-1824) أن دنيا الأدب حافلة بكُتاب يعيشون ويموتون فى الظل، ولا تبدأ حياتهم إلا بعد رحيلهم ، إيميلى ديكنسون مثلًا لم تنشر إلا ثلاث قصائد فى أثناء حياتها، فرانتس كافكا احتفظ بمسودات رواياته غير المكتملة وأوصى بحرقها لولا أن أخلف صديقُه ماكس برود وعده، ونيكولاى جوجول أضرم النار فى الجزء الثانى من الأنفس الميتة، والأمثلة كثيرة ، عَنونَ أوستر المقدمة ب«Invisible Joubert»، فتذكرت روايته الجريئة غير مرئي؛ يقول أوستر إن بعض هؤلاء نشروا نزرًا يسيرًا من أعمالهم، أما جوبير فلم ينشر كلمة واحدة طوال حياته. 

يواصل أوستر:«لم يكن جوزيف جوبير شاعرًا ولا روائيًا ولا فيلسوفًا ولا كاتب مقالات، بل كان مؤلِفًا بلا مُؤلَّف، قوام عمله مجموعة من الدفاتر الضخمة التى داوم فيها على تدوين أفكاره يوميًا لمدة أربعة عقود . كانت جميع التدوينات مؤرخة، لكننا لا نستطيع تصنيف المكتوب تحت جنس المذكرات التقليدية، لأنها نادرًا ما كانت تشتمل على أية ملاحظات شخصية. كما أن جوبير لم يكن يؤلّف حِكمًا ولا أقوالًا مأثورة جريًا على عادة الطريقة الفرنسية التقليدية، كان يكتب شيئًا أكثر خرقًا للمألوف وأكثر تحديًا له. رجل أنفق حياته بأسرها يهيء نفسه لعملٍ لم يأت أوانه بعد، كان كاتبًا من طراز رفيع، لكنه، ويال المفارقة، لم يؤلّف كتابًا واحدًا فى حياته».


كتب أوستر مقدمة أقرب إلى دراسة أدبية حول فلسفة كُتاب الظل؛ فيقول عن جوبير إنه عاش حياة كاتب/مفكر لا يراه أحد تقريبًا، فالتفّت حوله دائرة من القُراء المتحمسين فى كل جيل تقريبًا، أما جوبير نفسه فلم يغادر دائرة الظل التى أحاط بها نفسها وهو على قيد الحياة ، مضيفًا أن التركة الأدبية التى تركها على هيئة مجموعة غير مرتبة من الملاحظات والأفكار والشذرات «غير المكتملة» «وهو ما أراه شخصيًا دليل نبوغ»، هى نصوص عصية على التصنيف أو التعريف الواضح داخل جنس أدبى محدد.


 وُلد جوبير لأب يعمل طبيبًا فى مونتينياك فى منطقة دوردونى جنوب غرب فرنسا، وارتبط بالكاتب الفرنسى ديدرو، تلاشى تعاطف جوبير مع الثورة الفرنسية مبكرًا بعد أن كشفت عن وجهها الدموى القبيح، وفقد حماسه للسياسة، ولزم الظل لأسباب عديدة ربما لا تهم إلى المهتمين بالتاريخ. 


تتضمن دفاتر جوبير ملاحظاته اليومية حول الأخلاق والفلسفة الطبيعية والدين والصداقة والشيخوخة والأدب، بينما لم يضمّن أوستر ملاحظات المؤلف حول قراءاته (وكنت أتمنّى لو ترجمها). ينقل أوستر كلمة جوبير المفتاحية: «لا تشكّل هذه الأفكار أساس عملى وحسب، بل أساس حياتى».


يتساءل أوستر ما الذى يدفعنا (ربما يقصد ما الذى دفعه شخصيًا) إلى محبة جوبير؟ فيقول إنه ثباته، توازنه الأخلاقي، فضوله وإصراره على إيجاد الحقيقة والتحدث عنها بوضوح. ربما تكون طموحات المؤلف غير المحققة فى حياته قد تحققت على نحو غير مباشر بعد وفاته ، ضبط جوبير بوصلة قلمه على الكتابة الواضحة المباشرة، الخالية من الزخارف البلاغية أو الفلسفية، فى وقت متأخر من حياته قال: «أنا معذّب بسبب طموحى اللعين فى محاولة اختزال كتاب فى صفحة واحدة، والأجدر بى أن أختزل الصفحة الواحدة فى جملة، والجملة الواحدة فى كلمة».

بدأتُ فى ترجمة هذه الشذرات قبل أربع سنوات وتوقفت، ثم عدت إليها منذ أيام قليلة بعد رسالة قصيرة حلوة، ففتحت الدفاتر القديمة لأخرجها، عسى أن يتحمّس لها ناقل عن اللسان الأصلى ويترجمها.      


انتقيت الشذرات الواردة هنا انتقاءً راجعًا إلى ذوقى الشخصي. كان طموحى آنذاك نقل أعمال جوزيف جوبير إلى العربية والتعليق عليها كما فعل بول أوستر، الذى كال – بذائقته الأدبية الرفيعة- إلى العمل مديحًا منقطع النظير لإدراكه قيمة العمل، ولم يرَ فيها بسطحية عبارات إنشائية، بل نفذ إلى ما وراء المكتوب. ويبدو أن أوستر مهتم بتقديم أدباء الظل، فعمله الأخير غير القصصي، الصادر السنة الماضية كتاب سيرى ضخم (حوالى 800 صفحة) عن حياة الشاعر الأميركى ستيفن كرين. 


لهذا العمل أكثر من ترجمة؛ الأولى النص الإنجليزى المترجم الصادر سنة 1899 فى نيويورك، لكنى أحجمت عن مشروع الترجمة وقتذاك لفتور حماستى للنقل عن لغة وسيطة، ثم ارتيابى فى بعض المواضع فى الترجمة الإنجليزية القديمة التى شعرت أنها ترجمة مسلوقة مرتبكة نقلَتْ اللفظ نقلًا حرفيًا مبهمًا، ناهيك بحديثى إلى أكثر من ناشر وعدم اهتمامهم لعدم فهمهم ما الذى أتحدث عنه من الأساس، وهو ما توقعته ولم أستغربه كثيرًا، والثانية ترجمة بول أوستر الممتازة بطبيعة الحال.

 


أخيرًا أود الإشارة إلى نقطتين شدّتا انتباهى فى فكر جوبير؛ أولًا أنه أولى اهتمامًا فائقًا إلى فكرة الواجب Duty، ويمكننا ترجمتها مهمة الإنسان فى حياته، إذ يقول نصًا:«لو خلت حياة الإنسان من واجب، لصارت حياةً رخوة طرية، عاجزة عن أن تقيم صلبها»، «بدون فكرة الواجب لا يمكن لأية فضيلة أن تدوم طويلًا». «أما واجبنا إزاء أنفسنا فهو أن نستقل عن سلطة المادة والحواس والآخرين، وأما واجبنا إزاء الآخرين فهو أن نقدم إليهم يد العون، وأن نلومهم بالصمت لو أردنا لومَهم». «إما أن يكون الرجل ملتزمًا بأداء واجبه، وإما أن يكون نكرة تافهًا». 


ثانيًا نضوج التفكير الديني/اللاهوتى عند جوبير واقترابه من تأويلات علماء الكلام الإسلامى فيما يتصل بالذات الإلهية، وميله إلى فكرة اللاهوت السلبى Apophatic ، بمعنى التنزيه المطلق لله ونفى أية تشبيه (تجسيم) كما نراه عند العلامة إيكهارت مثلًا والصوفية المسلمين، فحين يصف كاتبُنا الله تعالى بأنه واسع =vast، فهو يقترب من التعبير التى جاء به النص القرآنى الكريم فى سورة البقرة، الآية 115 «إن الله واسع عليم»، وهو ما يشير – فى اعتقادي- إلى أن ذهن الرجل قد انصرف فى سنوات نضجه الفكرى عن كتابة ما هو عادى ومبتذل ومؤقت وفى مقدور أى إنسان كتابته إلى التعلّق بما هو أبدى وخالد. 
ربما الأجدر أن أدع الآن هذه الثرثرة وأترك جوبير يتكلم. 

إن الله عظيم، واسع لدرجة أننا لكى نحيط به علماً علينا أن نقسّم معرفته إلى أجزاء.
نؤمن دائمًا أن الله يتجلّى لنا كما نرى نحن أنفسنا؛ فالحليم يراه حليمًا والمنتقم يراه منتقمًا.
هل أجرؤ على قولها؟ معرفة الله يسيرة لو لم نُـجــبــر أنفسنا على تحديد ذات الله [تقترب هذه الشذرة من الوصف القرآنى الكريم: «ليس كمثله شيء»، ومقولة منسوبة إلى الإمام على فى نهج البلاغة: التوحيد ألا تتوهَّـمـه.


لـن يفهم قوانين الأرض إلا من عرف قوانين السماء، ومن دون عالَم الدين، ليس فى مقدور عالَم الحواس [المادة] إلا أن يقدّم لغوًا فارغًا.
يستحيل أن تنبع الحقيقة من صدورنا؛ فكل ما هو روحانى نابع من الله، أو من الأرواح الخيّرة، أو من أصفياء الله الذين يشرق عليهم بنوره.
ليس الإله فى عالم الميتافيزيقا سوى فكرة، أما فى عالم الدين فالإله هـو فاطر السماوات والأرض وهـو الحاكم المُطلق على أفعالنا وأفكارنا، الإلـه هو السلطان.
ولأن المادة ماثلة على الدوام أمام أعيننا، فإننا عاجزون عن رؤيتها. تحاولون عبثًا تمجيد الصانع بإظهار عجائب صنعِه ، لكن المادة تعمى أبصارنا وتشتت انتباهنا وتظلّ النهاية محجوبة إلى الأبد.


هل خلق الله الحياة فقط لنتأمل مسارها؟ هل خلقها فقط لمشاهدة تقلباتها وقفزاتها البهلوانية؟ فقط لمشاهدة اللعبة؟ فقط لمشاهد الأيدى المتحرّكة دائمًا وأبدًا وهى تمرر الشعلة من إنسان إلى آخر؟ لا، لم يخلق الله شيئًا إلا وعينُه على الأبدية. 


يتكشف لنا الخلود عبر رسالة باطنية تُـــبَــث فى أرواحنا عند لحظة الميلاد. عندما أنشأنا الله غرس فى نفوسنا تلك الكلمة والرسالة، وحـفـر حقيقة قوامها نغمات وإشارات لا سبيل إلى طمسها. وحين يفعل الله ذلك فإنه يهمس فى آذاننا وينير بصيرتنا خفية. ولأجل فهم مقاصد الله القدير علينا أن نتجمّل بالسكون الداخلي، ولأجل أن نبصر نور الله علينا أن نغلق أعيننا عما سواه وأن ننظر إلى داخل نفوسنا. 


إلى أين تمضى أفكارنا فى النهاية؟ تمضى إلى ذاكرة الإله.
حين يخلقنا الله يخاطب أرواحنا وطبائعنا، فيلقنّها تعاليم خالدة يُنسى مضمونها ويبقى أثرها. فى أحلك ساعات الروح، وفى أشد حالات العقل ذهولًا، ثم تبقى من بين هذه التعاليم تبقى همهمات وتأملات مستمرة لا تتوقف على أن تقضُّ مضجعنا فى غمرة انشغالاتنا الدنيوية. 


أمر شائع بين الأرواح المرهفة أن تتحلّى بحدّة الذكاء وخمول الهمة.
فى الجسد نقطة ضعف منبعها قـوة العقل، وفى العقل نقطة ضعف منبعها قوة الجـسد. 
إن الضعف الذى يعيدنا إلى النظام لَهُو أفضل من القوة التى تبعدنا عنه.
ما تراه حقيقيًا تحت نور المصباح لن يكون كذلك حين تراه تحت تحت نور الشمس.
ومن الناس من يكون فى أفضل حالاته الذهنية فى لحظات اعتدال المزاج، ومنهم من يكون فى أفضل حالاته حين يغمره الحزن. 
ومنهم من يجد نشاطه فى الراحة، ومنهم من يجد راحته فى السكون. 
العقول التى لا تركن إلى الراحة هى أكثر العقول عُرضة إلى الضلال
ليس ضعفًا ولا ضآلة أن نشغل أنفسنا بالأشياء البسيطة والعظيمة على حد سواء، هذا الضعف هو قوّة وامتلاء.
من رفضوا الأفكار الجريئة أكثر الناس عرضةً للوقوع فى الأفكار الخبيثة.
العين شمس الوجه، والبصيرة شمس القلب
اغلق عينيكَ وسـترى [عجيب! هل اقتبسها منه جيمس جويس فى عوليس Shut your eyes and see؟ 
الرجل ذو المُخيلة التى لا يصقلها التعليم هـو رجل له جناحان من دون قدمين.
فى بعض العقول نواة أخطاء تجذب إليها كل شيء، لكنها تستوعب كل شىء.
لو كان أهـل الخيال مخدوعون بالمظهر فأهل العقل مخدوعون بالمنطق.
لا نفع من أن تتشبث بأفكارك بقوة، النفع أن يكون لديك أفكار قوية، بمعنى أفكار تنطوى على قوة الحقيقة، ففى عالم اليوم، ليست الحقيقة وقوتها مرهونان بأى حال من الأحوال بعقل الإنسان،إننا نطلق على من يفنّد حُـجج غريمه رجلًا قويًا، لكن قوته قـوة موقف، قوة سهمٍ غير مسنون رمـته ذراع قوية، صحيح أن السهم قد يضرب ضربة قـوية لأنه ينتقل من جسدٍ إلى جسد، لكن لا تقدر قوّة الحناجر ولا شدة العزيمة على منح الأفكارالضعيفة فعالية حقيقة، لأن الفكرة تنتقل من عقل إلى عقل، لا من جسد إلى جسد. 
تنبيء الأسئلة عن مستوى عقل الإنسان، بينما تظهر الإجابات دقّة عقله.
فى فرنسا يبدو أننا نعشق الفن بغرض الحُكم عليه، لا بغرض الاستمتاع به. 
عندما تكتب بيسر وسهولة يغزوك شعور بأنك تتحلى بموهبة أكبر مما لديك بالفعل.
ليس هناك ما هو أشق على الأطفال من التفكير والتأمل، فغاية الروح وجوهرها هى أن تـرى وأن تفهم، لا أن تتأمل. التأمل مشقة من مشقات الحياة ووسيلة من وسائل الوصول، التأمل طـريق لا جهة وصول.
 ذراعا السعادة الرئيستان هما أن تعرف، ثم يعرفك الآخرون، هنا تجد الروح سعادتها. 
قَدَّم الخيال ابتكارات أكثر من الابتكارات التى قدّمتها أعين البشر
يحتاج الأطفال إلى نماذج [للاقتداء] أشدّ من احتياجهم إلى التوبيخ.
الديون، أيًا كان نوعها، تقصّر أجل الحياة.
العبقرية هى القدرة على رؤية ما حُجب عن أعيننا.
الاهتمام هو النسيم الذى يتنفسّه العقل.
من يحبون لا يجدون وقتًا للشفقة على أنفسهم، ولا وقتًا ليصيروا تُعساء. 
عندما نحب، يلعب القلب دور القاضى.
الحكمة هى موطن قوة الإنسان الضعيف
إن ما يصنع سحر الحياة والفن هو ذلك المزيج بين الحقيقة والوهم 
كل شيء قابل للتعلم، حتى طيبة القلب.
عندما نعزم على الفعل علينا مراعاة القاعدة، وعندما نعزم على إصدار الحُكم علينا مراعاة الاستثناء. 
إذا تحيرتَ بين رأيين أيهما أصدق، اختر الرأى الأقرب إلى قلبك.
لو عثرنا على ما فتشنا عليه طوال حياتنا، فلن يبقى لنا وقت لنبوح به، لأننا نموت فى التو واللحظة.
وما الحياة إلا مـهد ينقلنا إلى الحياة الآخرة. وفيم إذن المرض والزمن والشيخوخة والموت؟ إنها مجرد أطوار فى عملية الانتقال التى لا تبدأ إلا فى هذه الحياة الدنيا. 
هناك علامتان على انحدار الذوق: أن نعشق النساء الجميلات وحدهنَّ، وأن نتسامح مع الكتب الرديئة. 
لأجل أن تعيش الحياة فقط تكفيك حياة قصيرة، ولكن لأجل أن تسعى وتعمل ستحتاج إلى حياة طويلة. 
نضع حياتنا كلها فى خدمة أناس آخرين؛ فنقضى نصف حياتنا نحبّهم ، ونقضى النصف الثانى نغتابهم.
كمّ من الناس يأكلون ويشربون ويتزوجون ويبيعون ويشترون ويبنون ويجمعون المال، وكم منهم عندهم الأصدقاء والأعداء، والمسرّات والأوجاع؛ كم منهم يولدون ويكبرون، ويعيشون ويموتون، لكنهم فى الحقيقة...نائمون!
يتحتم علينا أن نحترم الماضي، وألا نأمن إلى الحاضر لأجل أن نأمن شرور المستقبل. 
ربما يكون رأيكَ صائبًا، لكن من الخطأ أن تتشبّث برأيك أمام رجل عركه الدهر.
لا يستطيع المرء أن يرى إلا بنوره الخاص، لكنه لا يستطيع المشى والفعل إلا بالنور الذى يقدّمه إليه الآخرون.
الأفكار الواضحة ملائمة للإنسان هو يتكلّم؛ أما حين يتحول كلامنا إلى أفعال تطغى علينا الأفكار المضطربة؛ وهذه الأفكار تحديدًا هى التى تقود مسار الحياة. 
يُكتب العمل الأدبى بمداد الفن، ويكتب أى كتاب سواه بالحبر والورق، فى مقدورك تأليف عمل أدبى فى ورقتين، وتأليف كتاب فى عشرة مجلدات.
الإنسان السعيد هـو مَن يهيّء نفسه لمهمة واحدة فقط؛ إذا أدَّى حقها اكتمل مصيره فى الحياة.
الوهم جزء لا يتجزأ من الحقيقة، الوهم مرتبط بالحقيقة ارتباط السبب بالنتيجة.
الأوهام مِنّة سماوية، أما أخطاؤنا فمن أنفسنا. 
فى حياتنا أخطاء قوية منيعة لدرجة ألا يُنصح بالاقتراب منها. حذار من الاقتراب منها.
طَوال ثلاثة عقود لم يكن «بترارك» يعشق شخص «لورا» بل صورتها، لذا فمن الأيسر أن نحافظ على عواطفنا الداخلية وأفكارنا أكثر من حفاظنا على مشاعرنا العابرة، تلك هى أخلاق الوفاء لدى الفرسان القدماء.
الإفراط فى كل شيء هو غلطة.
حياتنا ليست إلا رياحًا منسوجة بخيوط غير مرئية.