على مدى عشرة أيام ستكون الجزائر تشرع ذراعيها لتستقبل البعثات الرياضية لعربية للمشاركة فى الدورة العربية للألعاب. منذ 11 عاماً وهذا العرس الرياضى لم ير النور فكان اقدام الجزائر على استضافة الدورة بمثابة ضخ دماء فى شرايين الرياضة العربية بعد كل هذه السنوات من التجمد وجاء تصدى الجزائريون لتنظيم الحدث رغم أن المدة الزمنية المتاحة لهم كانت ضيقة جداً حيث لم تتجاوز شهرين ولكن بروح عربية حملت الجزائر المسئولية وفتحت ملاعبها وقبلها قلبها لكى يتجمع الشباب العربى.
والحقيقة أن ما تمتلكه بلد المليون ونصف المليون شهيد من ملاعب ومرافق كانت وراء نجاح دورة ألعاب البحر المتوسط الأخيرة وهذه الخطوات الكبيرة فى تحقيق الأهداف الراقية للرياضة هو ما جعل العاصمة الجزائر تتوج بجائزة عاصمة الثقافة الرياضية العربية التى تقدم تحت رعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.. ويقدمها الاتحاد العربي للثقافة الرياضية برئاسة الإعلامى أشرف محمود.
فى العرس الرياضى العربى فى نسخته رقم 15 اتفق الجميع على التلاقى والمشاركة فى الدورة حتى ولو بصورة رمزية لكى تحيا من جديد الدورة وتكون رسالة على ما يمكن أن يكون عليه مستقبل الشباب العربى فى ظل ظروف صعبة عانت منها العديد من الدول العربية.
ما نتطلع إليه فى الجزائر أجواء من المحبة والأخوة أكثر من المنافسة الرياضية فى الملاعب وهذا هو الهدف الأسمى الذى اعتقد أن الجزائريين سيتفوقون فيه كما فعلوا فى دورة ألعاب البحر المتوسط و اثلجوا صدورنا.
