أنا فخور بوطنى مصر ، ومؤمن بمقولة الزعيم الراحل مصطفى كامل «لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا « . لقد حباها الله سبحانه بمزايا وكنوز وخيرات تثير شغف السياح ، وتزيد أمنياتهم لزيارة ام الدنيا مرات ومرات . كما حباها الله بشعب طيب جميل مسالم ومسامح ، أسس للحضارة والمدنية والعلوم التى بنى عليها العالم حضارته الحديثة .
هذه الكلمات استوحيتها من زيارة نجم التدريب الكروى العالمى بيب جوارديولا المدير الفنى لأفضل فريق كرة فى العالم «مانشيستر سيتى» . لقد ابهرنى النشاط والجهد الكبير الذى بذلته وزارة السياحة لاستضافة جوارديولا وعائلته بالتعاون مع الشركة التى نظمت رحلته الى مصر .
وهو ما يؤكد عودة الوعى السياحى الذى كنا نفتقده .
اتصلت بالصديق احمد على اسماعيل أحد الكوادر السياحية الشابة بهيئة تنشيط السياحة ، وصاحب الخبرات العديدة فى مكاتب مصر السياحية بالخارج ، والذى رافق جوارديولا ، لأفهم منه انطباع المدرب العالمى . الزيارة استمرت الأسبوع الأخير من شهر يونيو الماضى .
حيث غادر جوارديولا مصر الى برشلونة ، بعد ان اختتم زيارته من عبق التاريخ بمنطقة معبد أبوسمبل التى اعتبرها مسك الختام . هى زيارة تاريخية بلاشك ، تابعها أكثر من ٦٥ مليون متابع حول العالم .
وحظيت بأعلى تغطية إعلامية داخلية و خارجية . يقول اسماعيل: الضيف الكبير، حظى بتعامل مثالى من كل جهات الدولة .
ورغم انه كان متحفظا على التصوير ، لكنه أمام عظمة الآثار والكنوز المصرية سمح بالتصوير ، مع المعجبين والشباب ، بل ورقص معهم ، خاصة عندما زار مصنع الالابستر ، وانبهر بالهدية التى قدمتها له هيئة التنشيط السياحى « قناع الملك توت عنخ آمون « ، وقال إنه سيضعه على مكتبه بنادى مانشيستر سيتى .
البداية المشرفة كانت من مكتب مطار القاهرة الدولى ، ثم مكاتب الهيئة فى الأقصر و أسوان ، و كل افراد المناطق الاثرية و السياحية التى زارها جوارديولا من لحظة وصوله وأسرته .
و هناك فريق عمل الشركة و محمدعثمان الواجهة المشرفة فى صعيد مصر و فريق عمل هيئة تنشيط السياحة بقيادة الخبير السياحى عمرو القاضى و شباب الهيئة الذين تعاملوا مع الزيارة بحرفية شديدة و لائق باسم مصر التى تستقبل ضيفا رياضيا عالميا يتابعه نصف سكان العالم من عشاق كرة القدم..
وقد اهتم احمد عيسى وزير السياحة و الآثار بزيارة جوارديولا لمصر ،واتصل بالخبير السياحى صلاح عتريس صاحب الشركة المنظمة لبرنامج الزيارة و شكره .
دعاء : اللهم احفظ مصر وشعبها وقائدها .