بسم الله

عملية غير محسوبة «2»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

لا ينكر أحد ما قامت وتقوم به مصر لدعم القضية الفلسطينية. لقد وضع الرئيس عبد الفتاح السيسى امكانات مصر لدعم ومساندة الشعب الفلسطينى.

وكانت أول وأكبر دولة تقدم المساعدات الإنسانية والغذائية، والعلاج للمصابين فى مستشفياتنا، وأيضا فى المستشفى الميدانى المصرى الذى أقيم فى غزة.

وكما قلت أمس فإن مصر تأتى فى طليعة الدول التى قدمت الكثير من أجل القضية. من هنا أرى أن من واجبنا الثقة والدعم للقيادة المصرية. وعلينا أن ندرك أن الجيش المصرى على الحدود يعزز من تواجده.

ويراقب الوضع على الحدود على مدار الثانية، وليس الساعة. ويجب علينا أن نعى أهمية الحفاظ على سلامة واستقرار الجبهة الداخلية فى هذا الوقت الحرج.

وأن تكون مصادر معلوماتنا المتحدث العسكرى باسم القوات المسلحة المصرية، وقناة القاهرة الإخبارية، وهيئة الاستعلامات. وما خارج هذه المصادر يجب أن نتحقق منها، لأن الكثير من الشائعات تستهدف ضرب جبهتنا الداخلية وهز ثقتها فى النظام. ولنكن أكثر دقة بأن لا تثق فى صحة الخبر فيما يخص الأمن القومى المصرى إلا من هذه المصادر.

مصر تتعرض لحملة ممنهجة، ومخططة بالتزامن مع بداية عملية رفح. وبدأت عمليات إطلاق سيل من الشائعات والأكاذيب فى محاولة لضرب الأمن القومى المصرى. ولنكن أكثر دقة بالكشف عن الحملة المعدة مسبقاً لضرب الجبهة الداخلية، وتهييج الرأى العام، من خلال استغلال عملية رفح للتأثير على الأمن القومى المصرى.

وسنرى من يبث الفتن ويغزيها لإحداث ارتباك فى الداخل وتشتيت القيادة عما يحدث على حدودنا. لابد أن نحذر من ظهور شخصيات معادية للدولة المصرية، لها أجندات أجنبية، تغلف دعواتها بنعرات ودعوات وشائعات وأكاذيب بشكل لا يمكن لأى عقل أن يتخيله على الإطلاق. كل هذا موجهًا ضد مصر للأسف الشديد. من الآن فصاعدًا  حماس ستختفى عن المشهد بعدما صدرت الأزمة إلى مصر، وتستهدف ضرب الجبهة الداخلية.

دعاء: اللهم احفظ مصر وشعبها وجيشها وقائدها.