وقعت شركة "أورانيوم وان جروب" (مؤسسة الطاقة الذرية الحكومية التابعة لشركة روساتوم الروسية ) اتفاقية تعاون إطاريةمع شركة بوليفيا الحكومية YLB ("مناجم الليثيوم البوليفية" بشأن بناء مجمع صناعي لاستخراج وإنتاج كربونات الليثيوم في مقاطعة بوتوسي في بوليفيا.
أوضحت شركة روساتوم في بيان لها اليوم أن الليثيوم يعتبر الآن طريق إلى الاقتصاد "الأخضر" فهو عنصر حاسم لتطوير أنظمة تخزين الطاقة، التي باتت بالفعل تستخدم على نطاق واسع في عدد من الصناعات عالية التقنية.
اقرأ أيضا | «روساتوم» تطرح خط إنتاجها للرعاية الصحية في معرض «صحة أفريقيا 2023»
وأضافت إن المشروع الروسي البوليفي المشترك سوف يهيّئ الظروف في بوليفيا، حيث ان الدولة التي تمتلك أغنى احتياطيات من الليثيوم في العالم، مع وضع سلسلة إنتاج متكاملة بدءاً من استخراج المواد الخام من الليثيوم والانتهاءً بتوزيع المنتج في السوق.
وفي هذا السياق أشار كيريل كوماروف النائب الأول للمدير العام، مدير مجموعة التنمية والأعمال الدولية في شركة روساتوم الحكومية قائلاً: "بالفعل تفتح الاتفاقية آفاقا واعدة للتعاون طويل الأمد بين روسيا وبوليفيا.
لافتا إلى أن هذا أول مشروع أجنبي واسع النطاق بالنسبة لشركة روساتوم الحكومية، في مجال إنتاج الليثيوم، وستبلغ الاستثمارات فيه حوالي 600 مليون دولار. ومن المخطط بناء مجمع صناعي بطاقة 25 ألف طن من كربونات الليثيوم سنوياً مع إمكانية زيادة الاستطاعة الانتاجية بناءً على نتائج الاستكشاف الجيولوجي.
واضاف قائلا: نحن نشاطر الجانب البوليفي اهتمامه في مسألة التشغيل المبكر للمرحلة الأولى والبدء في تصنيع المنتجات النهائية الجاهزة. بالإضافة إلى ذلك ستوفر شركة روساتوم الحكومية - بهدف تطوير صناعة التكنولوجيا الفائقة هذه في بوليفيا، عملية تدريب وتأهيل الموظفين".
وتم توقيع الاتفاقية لمجموعة "أورانيوم وان جروب" نتيجة للمشاركة في مسابقة YLB الدولية للتكنولوجيا لاستخراج الليثيوم المباشر. وبحسب الوثيقة الموقعة ستشارك الشركة في بناء مجمع صناعي على أساس نبع المياه المعدنية (سالار) باستوس غرانديس، الموجود في مقاطعة بوتوسي.
كما تم التخطيط لتعدين الليثيوم على أساس التكنولوجيا الروسية للاستخراج المباشر بالامتصاص، والتي أثبتت بالفعل كفاءتها وجدواها الاقتصادية العالية وسلامة البيئة.
ويذكر ان شركة روساتوم الحكومية تعمل باستمرار على تطوير التعاون مع بوليفيا. فعلى وجه الخصوص يتم تنفيذ مشروع بناء مركز للبحوث والتكنولوجيا النووية، الذي يعتبر فريداً من نوعه بالنسبة لأمريكا اللاتينية في مدينة الألتو، مما يفتح الباب أما فرص واسعة لبوليفيا من أجل تطبيق التقنيات النووية في مجالات عدة كالرعاية الصحية والزراعة والصناعات الأخرى.
وقد تم بالفعل تسليم أول المستحضرات الصيدلانية المشعة التي تم إنتاجها في مجمع السيكلوترون الذي بنته شركة روساتوم إلى المشافي البوليفية. مع التنويه إلى حقيقة أن المشروع الروسي البوليفي المشترك الجديد سوف يساهم في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلد وتحسين نوعية الحياة لسكان بوليفيا.
