9سنوات من البناء دفة المشروعات القومية تستقـر عند عروس البحر المتوسط

مشروع ضخم لتطويـــــــر حدائق المنتزه

تطويـر حدائق المنتزه
تطويـر حدائق المنتزه

الإسكندرية، عروس البحر المتوسط، العاصمة الثانية، الثغر، أسماء عديدة أطلقت على مدينة الإسكندر الأكبر عبر العصور، ما يؤكد أهميتها الاقتصادية والسياحية كدرة للمدن المصرية.


وعلى مدار 9 أعوام، أولتها القيادة السياسية ومازالت اهتمامًا غير مسبوق من التعمير والبناء والتنمية، فى كل ربوعها وبطول سواحلها بدءًا من أبو قير شرقًا وحتى أبو تلات غربًا.
لم تتوقف المشروعات القومية فى الإسكندرية أمام أى تحد أو عقبات، وتوالت على أرضها مشروعات تلو الأخرى، من أجل هدف واحد وهو إعادة المدينة الساحلية كسابق عهدها عروسًا للبحر المتوسط.. فى مجال الطرق تطول قائمة المشروعات لتشمل الكثير منها محور المحمودية، سيدى كرير، برج العرب، وصلة ميناء الإسكندرية الساحلى الدولي، الطريق الدائري، محور أبو ذكرى وغيرها.


واستحوذ قاطنو العشوائيات على نصيب الأسد من هذه المشروعات إذ شيد من أجل حياة كريمة لهم مشروعات «بشاير الخير 1، و2، و3، و5»، ويجرى العمل فى بشاير الخير 6 و7 و8».


وأحدثت الدولة ما يشبه ثورة من العمران والتعمير فى الإسكندرية بإنشاء سلسلة من المشروعات السكنية التى تناسب كافة الفئات من بينها صوارى ومدينة مشارف ومدينة أبو قير الجديدة وغيرها.. ولكون ميناءى الإسكندرية والدخيلة أكبر موانئ مصر وأهمها استحوذا على جزء كبير من المشروعات الجديدة أبرزها محطة تحيا مصرمتعددة الأغراض، رصيف 100 للأخشاب، جراج متعدد الأغراض وغيرها الكثير.
تتنوع المشروعات فى كافة المجالات فى إطار جهود الدولة لتحقيق نهضة تنموية وخدمية متكاملة، لتوفير فرص عمل وحياة كريمة للمواطنين، منها ما تم افتتاحه مؤخرًا ومنها مازال يجرى تنفيذه.. تستعرض «الأخبار» بعضًا منها فى السطور التالية.

مشروع ضخم  لتطويـر حدائق المنتزه

926 وحدة فندقية و4 بحيرات صناعيـة و3 شلالات و31 كابينة لهواة التخييم

بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، قاربت أكبر عملية تطوير وتجميل لحدائق قصر المنتزه الملكية على الانتهاء من أجل وضعها على خارطة المقاصد السياحية العالمية.
الحدائق تقع على مساحة 370 فدانًا فى حى المنتزه شرقى الإسكندرية، وتطل على خليج «المنتزه»، وتحوى قصرى «السلاملك» و»الحرملك» وأشجارًا عتيقة وأحواض زهور نادرة.


تاريخ عريق
يرجع تاريخ الحدائق الملكية إلى عام 1892 عندما أُعجب الخديوى عباس حلمى الثانى بتلك المنطقة وقرر أن تضم قصرًا وحدائق للاصطياف، وأشرف بنفسه على تنظيم الحديقة فى أواخر القرن التاسع عشر.
ويعد «السلاملك»-أى مكان الاستجمام والراحة باللغة التركية- أول قصر أنشئ فى الحدائق، على يد المهندس اليونانى ديمترى فابريشيوس وذلك على الطرز النمساوية السائدة فى القرن التاسع عشر.


وأقام الملك فؤاد الأول سنة 1925 قصر «الحرملك» على الطراز الإيطالي، لتستمر الحدائق مصيفًا رئيسيًا للأسرة المالكة حتى قيام ثورة 23 يوليو، والتى فتحت حدائق وشواطئ المنتزه أمام المواطنين.


926 وحدة فندقية
وبصدور قرار من الرئيس السيسى فى أغسطس 2020، انطلق أكبر مشروع لتطوير حدائق قصر المنتزه لتحويلها لوجهة سياحية عالمية لتكون أكبر حديقة ساحلية على حوض البحر المتوسط لخدمة 5 ملايين سائح مصرى وأجنبى سنويًا.
ويشمل المشروع زيادة عدد الوحدات الفندقية من 225 إلى 926 وحدة موزعة بين «قصر السلاملك-فندق خمس نجوم - فندق أربع نجوم - فندق فلسطين» ما يسهم فى خدمة السياحة.


رئة جديدة
وتضمن مشروع التطوير تنفيذ 4 بحيرات صناعية يربط بينها 3 شلالات من الأحجار الطبيعية على مساحة 31 ألف متر مربع وتعتبر رئة جديدة للزوار وعامل جذب إضافيا، بالإضافة إلى عمل البحيرة كخزان مياه لرى حدائق قصر المنتزه بطاقة إجمالية 20 ألف متر3/يوم.. وامتدت يد التطوير لتشمل رفع كفاءة البوابات والأسوار بإجمالى 2600 متر، بالإضافة إلى المنشآت المحيطة منها «طاحونة الهواء وصهريج المياه وبرج الساعة» وإعادتهم بنفس آلية عملهم القديمة.


غرفة الملك
وتنشئ الشركات المنفذة 31 كابينة لهواة التخييم بالغابات الساحلية، إلى جانب ترميم قصر السلاملك تحت إشراف وزارة الآثار وإعادة افتتاح غرفة الملك والمطعم الأزرق والأجنحة الملكية بالإضافة إلى خدمات القصر مثل «النادى الصحى والقاعات المتعددة الأغراض والمطاعم».. وشمل المشروع رفع كفاءة الكورنيش «الممشى الأزرق» الممتد بطول 5 كيلومترات، وإعادة تأهيل المنشآت الملحقة بجزيرة الشاى منها «كشك الشاى والأحواض السمكية وفنار المنتزه».
قرية البراديس
وعلى طراز القرى الساحلية للبحر المتوسط، أعيد إنشاء قرية البراديس بإجمالى 152 غرفة متعددة المستويات بالإضافة إلى إعادة إنشاء كابينة الرئيس الراحل أنور السادات والتى تحولت لمزار تاريخى وسياحى على شاطئ البحر.


ونُفذ جراج حضارى بسعة إجمالية بلغت 2278 باكية للسيارات و14 باكية للأتوبيسات السياحية بالإضافة إلى إنشاء مبنى للزوار، و4 مبانى للاستقبال، وتحويل الطبقة الأسفلتية للطرق بالحدائق إلى مشايات صديقة للبيئة من المواد الطبيعية بإجمالى أطوال 18.500 ألف متر.


كشك الشاي
ومن جانبه، أعلن محمد متولي، مدير عام منطقة آثار الإسكندرية، إعادة افتتاح كشك الشاى الملكى بحدائق المنتزه التاريخية بعد انتهاء أعمال ترميمه ضمن مشروع تطوير حدائق المنتزه.. وأوضح، أن كشك الشاى الملكى أنشئ فى عهد الملك فاروق الأول عام 1936، وصممه وأشرف على بنائه المعمارى المصرى مصطفى باشا فهمي، مشيرًا إلى أنه تم تسجيله فى عداد الآثار بناء على قرار 2077 لسنة 2010.