عيد فى حضن التاريخ| ضحكات وابتسامات صافية وزحام بالأهرامات.. والقلعة تفتح أبوابها للزائرين

إقبال كبير على زيارة قلعة محمد على رابع أيام العيد
إقبال كبير على زيارة قلعة محمد على رابع أيام العيد

سرور وسعادة.. ضحكات وابتسامات صافية.. لقاءات بين الأحبة.. ملابس جديدة وفرحة من القلب.. مظاهر كثيرة ارتسمت بها أشكال الاحتفال برابع أيام عيد الأضحى المبارك الذى جاء ليواكب احتفالات ثورة الـ ٣٠ من يونيو، ليصبح العيد «عيدين»..

المئات من المصريين توافدوا إلى الأهرامات مع ساعات الصباح الأولى، حيث فضل الأحفاد الاحتفال بالعيدين مع أجدادهم، يسترجعون التاريخ، ويمرحون ويلتقطون الصور التذكارية رغم ارتفاع درجات الحرارة، أما برج القاهرة فكان له طابع خاص فى الاحتفال، فتوافد عليه العشرات للاحتفال من أعلى قمة فى القاهرة، وفى قلعة محمد على سجل المصريون احتفالاتهم بالصور التذكارية داخل أسوار هذه القلعة العتيقة التى فتحت أبوابها منذ الساعات الأولى لاستقبال الزائرين.

«الأخبار» فى السطور القادمة ترصد بالصورة والقلم مظاهر احتفال المصريين برابع أيام عيد الأضحى المبارك.. البداية كانت من أمام أهرامات الجيزة.. مئات من الشباب والأسر والأصدقاء اتخذوا الطرق والبوابات المؤدية للهرم، الوسيلة الأولى لهم فى التقاط الصور السيلفى.. الأحباب كان لهم النصيب الثانى من المكان التاريخى والذين وجدوا فيه السبيل للتنزه مع ركوب الحنطور والكاريتة والتقاط الصور..

مصورو « الفوتوغرافيا» أيضا توافدوا على المكان مبكراً، وعلى بوابة أبو الهول وخوفو، وقفوا ليكون لهم النصيب فى التقاط صور لمن يرغب فى تخليد ذكرى العيد مع أجدادهم.. مجموعات من الأسر اختارت البرجولات والمقاعد كمستقر لهم وتركوا أبناءهم يستمتعون باللعب مع بعضهم البعض والتقاط الصور التذكارية والسيلفى.

يقول عبد الله حلمى، موظف، إنه اعتاد فى كل الأعياد أن يبدأ احتفاله من أمام الأهرامات، وذلك لأن قدماءنا المصريين دائما وأبدا كانوا يقدسونه ويعتبرونه القبلة الأولى للجميع باختلاف الطبقات وأيضا لطبيعته الساحرة رغم ارتفاع درجات الحرارة.

 وأضاف أنه منبهر بالمتحف المصرى الكبير وما تم إنجازه على أرض الواقع  لمواكبته لأحدث طرازات المتاحف العالمية، ويضيف أنه لم يتردد أن يصطحب أسرته إلى هناك للاحتفال بالعيد خاصة أن العيد عيدان هذا العام ويأتى متزامنا مع الذكرى العاشرة لثورة الـ٣٠ من يونيو،  واختتم بأن الجو داخل الأهرامات مختلف عن الحدائق والمتنزهات، حتى أبناءه يشعرون بسعادة كبيرة ولا يريدون الانتقال لمكان آخر، ويريدون أن يستمروا فى ممارسة ألعابهم مع الاستمتاع بمشروب منعش.

تخليد الاحتفال 

ومن أهرامات الجيزة إلى قلعة محمد على التاريخية التى فتحت أبوابها منذ الساعات الأولى من اليوم للزائرين، الذين قدموا لهذا المكان العتيق والابتسامة والسعادة هى السمة الرئيسية للجميع، فالأسر والشباب توافدوا مع ساعات النهار الأولى إلى القلعة التى كانت الأعلى ارتفاعا فى مصر للاستمتاع بالمناظر الرائعة أعلاها، ناهيك أن البعض أيضا قام بالرقص على أنغام الموسيقى للاحتفال بالعيد، ويبقى التقاط الصور التذكارية هو القاسم المشترك لتسجيل مظاهر الفرحة وتخليد احتفالهم بالعيد وذلك بالقرب من قصر محمد على، ومن أمام مدخل القلعة تخليدا لهذه الزيارة..

تقول منة إبراهيم - ربة منزل -  إنها جاءت من محافظة الشرقية باكرا بعد إلحاح شديد من ابنتها التى كانت تريد أن ترى القلعة بعد أن عشقتها بسبب حصة الرسم بعدما طلبت منها مدرستها رسم القلعة، ومن يومها وابنتى ليلى تتمنى زيارة القلعة، لذا جئت أنا وأخوتى وأبناؤهم من أجل مشاهدة القلعة وبعد ذلك سنذهب لمشاهدة فيلم سينمائى مناسب للعائلة، ويلتقط منها طرف الحديث، على زين - شاعر- الذى حضر مع ابنه الأصغر إلى القلعة بعد أن ضاعت عليه رحلة العمر مع مدرسته العام الماضى، لذا وعده أبوه أن يأتى به للقلعة فى زيارة له بمفرده، على أن يكون الأب هو المرشد الخاص للابن.

أنغام الموسيقى 

وإلى برج القاهرة الذى كان له نصيب آخر من احتفالات المصريين، فعلى أنغام الأغانى الشعبية اختارت الأسر والشباب أن يجعلوا من مدخل هذا المكان وبالتحديد من أمام أقدم الأشجار بمنطقة الزمالك مسرحا للاحتفال، فكانت الرقصات الشبابية هى السمة الرئيسية والمسيطرة، ومن داخل برج القاهرة ستجد أماكن للمطاعم والكافيهات لاستقبال الزوار، زحام شديد ولكن التنظيم كان كافيا لإعادة الأمور إلى نصابها، يقول عبدالرحمن محمود - محام - إنه اعتاد هو وأسرته أن يحتفل بالعيد من البرج، وتعتبر زيارة العائلة، وذلك للاستمتاع بالمنظر الرائع ، وكأنك ترى مصر كلها من أعلى البرج، علاوة على الأجواء التى يصنعها الشباب من رقص وبث لروح الفرحة، أما الحدائق والمتنزهات فجاء الإقبال ضعيفا فى رابع أيام العيد، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة حيث برزت حديقة الحيوان والأسماك كالعادة، بينما انتشرت عربات الآيس كريم والمشروبات المثلجة والعصائر على طول الكورنيش.