دوري «محترفين».. أم «شركات ورجال أعمال»؟!| إفلاس اتحاد الكرة.. والجبلاية تبيع الوهم

إتحاد الكرة
إتحاد الكرة

■ كتب: كمال الدين رضا

صدق أو لا تصدق.. اتحاد كرة القدم يحاول حل مشاكله وأزماته بأثر رجعي.. ويبذل قصارى جهده لتصحيح بعض الأوضاع ومجموعة من الوعود والقرارات القديمة التى عفى عليها الزمن، وكأنه يعالج أزمة علاوات متأخرة أو ترقيات فائتة.. ولا حديث  داخل الجبلاية الآن إلا عن «دورى المحترفين» المزمع إقامته كبطولة ثانية بعد بطولة  الدورى الممتاز!!

تبدأ حكاية دورى المحترفين بوعود وقرارات ودراسات تمت منذ ٤ سنوات مضت وتم وقتها إرسال شروط المسابقة لأندية المظاليم التى من المفترض أن تتنافس وتصعد إلى  دوري المحترفين هذا الموسم، وهناك من الأندية التى اعترضت لعدم قدرتها كغيرها على الصعود إلى الدوري الموعود.

وتمسك مجلس «علام» الحالي وقت ترشحه ونجاحه وتوليه المسئولية بتطوير كرة القدم عن طريق دوري المحترفين، والموسم المنقضى على وجه الخصوص تم تقسيم المظاليم إلى دوري القاهرة والقناة فى مجموعة وبحري وإسكندرية فى ثانية والمجموعة الثالثة تضم أندية الصعيد..

وبالفعل صعد إلى دورى الأضواء الجونة ـ زد ـ يليه  بلدية المحلة، أما أصحاب المراكز ٢ـ٣ـ٤ـ٥ فى المجموعات السابقة فطالبوا بالصعود إلى دورى المحترفين مع ٣ أندية هابطة من الأضواء ليصبح عدد الأندية ١٥ ناديا وأصحاب المركز السادس فى المجموعات الثلاث يدخلون دورة ترقى لاختيار فريقين ويصبح العدد ١٧ ناديا.

وجاءت الانتكاسة الغريبة والعجيبة من اتحاد الكرة بقرار بتصعيد ٣ فرق من القسم الثالث لأوائل المجموعات بدلا من تصعيدهم للدرجة الثانية ليلعبوا ضمن دورى  المحترفين ليصبح العدد ٢٠ ناديا، وقد تم ضم أندية النجوم ـ مكادي ـ الراية، والمعروف أن الأندية الشعبية  التى صعدت هى طنطا ـ ج شبين ـ دكرنس لتتحول البطولة الجديدة إلى  بطولة شركات أو دورى خاص بين الشركات ورجال الأعمال.

والآن هناك أندية شعبية كثيرة ابتلعها نظام الهبوط  إلى دوري الدرجة الثالثة مثل الأولمبي ـ المنصورة ومنتخب السويس.

◄ اقرأ أيضًا | عامر حسين يشكر هيئة استاد القاهرة.. ومباريات ربع نهائي الكأس بموعدها

وهناك حشد الآن بين مجموعة من أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد الكرة تطالب بإلغاء دورى المحترفين أو دورى الشركات ورجال الأعمال الذى تم إقراره منذ ٤ سنوات لتنفيذه الموسم الجديد، وتم الاتفاق على عقد الاجتماع العادى يوم ٦ يوليو القادم ولو اكتملت الجمعية وقالت كلمتها بالإلغاء سوف يتم رفض المخطط بأكمله ويتم إعادة هيكلة المسابقات، بما يمثل ورطة كبيرة أمام اتحاد الكرة، حيث إن كل نادٍ يطالب بحقه من وجهة نظره، ولو تم تمرير القرار وتم اعتماد البطولة الجديدة فإن اتحاد الكرة مطالب بدفع مبالغ طائلة خاصة للأندية الشعبية من أجل الدعم والمساندة، ولابد من تسويق البطولة للصرف عليها، فى الوقت الذى لم يجد فيه اتحاد الكرة راعيا للدورى الحالى الذى أوشك على الانتهاء، حيث يعانى الاتحاد من أزمة مالية ضخمة، وهو الأمر الذى ينذر بكارثة جديدة، حيث هناك اتجاه بين حكام المباريات للامتناع عن عدم إدارة المباريات، حيث إن مستحقاتهم لم تصرف لشهور عديدة فى مختلف المسابقات.

ولايخفى على أحد أن هناك مشكلة أيضا في المقابل المادي للبث الفضائي ومستحقات ضخمة للاتحاد لدى العديد من المؤسسات، حيث تدخل وزير الشباب والرياضة أكثر من مرة لتوفير مرتبات الجهاز الفنى للفريق القومى وكذا المنتخب الأولمبي.