«الزهر» لعب مع نجوم الأهلي.. والضحية «الفريق»| %75 تلقوا عروضًا مغرية عربية وعالمية

لاعبو النادي الأهلي
لاعبو النادي الأهلي

■ كتب: شوقي حامد

يبذل المسئولون على كل الأصعدة بالنادي الأهلي جهودا جبارة لمواجهة احتمالات الخطر الداهم المتمثل في ملايين الدولارات والريالات المعروضة على لاعبي الفريق الأول التي تسهم فى انتقال أكثر من نصف التشكيل الأساسي إلى الأندية الخليجية والعالمية.

 ولم تعد المقولات الدارجة والعبارات الساذجة والشعارات الواثقة التى تشير إلى أن الأهلي بمن حضر وأن الفريق لن يتوقف على لاعب أو أكثر وأن الموجود يكفى لإدراك المطلوب.. فهناك عناصر على وشك الانتقال لايمكن تعويضها، وهناك عناصر أخرى انتقلت بالفعل لا يوجد لها بديل أو حتى شعبية ليس بالأهلي فقط وإنما على مستوى الأندية المصرية بالكامل.. مثلا لا يوجد لمحمد الشناوي  حارس الأهلي ومنتخب مصر من يقترب من المستوى العالمي الذى بات عليه مؤخرا.. ويتسابق كلٌ من ناديى ميجان وأهلى جدة السعودي على ضمه بعرضين يتجاوز كلٌ منهما ستة ملايين من الدولارات.. ويسعى بشكتاش التركي على استقطاب أليو ديانج المالي، ولايزال أحمد عبدالقادر يأمل فى تفعيل عرض سيسكاموسكو، وينتظر بيرسي تاو الجنوب أفريقى مندوبى نادى طرابزون التركى.. أما حمدي فتحي رمانة وسط  الفريق فقد تم انتقل للوكرة القطري مقابل ثلاثة ملايين من الدولارات ومحمد عبدالمنعم فى طريقه للهلال السعودي مقابل ١٢ مليون دولار، وهناك حوارات ومفاوضات حول مجدي قفشة ومحمود كهربا.. ولو استعرضنا الأسماء المطروحة لوجدناها تمثل أكثر من ثلاثة أرباع الفريق فضلا عن أنها موجودة فى الخطوط الثلاثة بالإضافة لحراسة المرمى..

أما إذا  أحصينا المبالغ والأرصدة التي قد تفد لخزينة النادى فإنها تتجاوز الملايين وتدخل فى نطاق  المليارات، وماذا  تفيد الأموال إذا لم تواجه بالأعمال.. القيادات الفنية تجتهد بالتنسيق مع اللجان المختلفة ورئاسة النادي أولا لاستبقاء ما يمكن الإبقاء عليه بتكبير العقود ومضاعفة المقابل.. ثم يأتي الدور على ضم عناصر محلية جديدة وأخرى عالمية وتصعيد بعض الشباب  الموهوب..

◄ اقرأ أيضًا | أعلى عدد انتصارات| الأهلي في طريقه لكسر رقم قياسي جديد بالدوري

وفي هذا الصدد ينوى الأهلي استعادة بعض المعارين من لاعبيه بالخارج كمحمد شكرى الذى تألق  فى الإعارة واستقدام بعض الموهوبين كرضا بوبو وأحمد ميسى ومحمد  حمدى، وهناك مفاوضات جارية مع أندية إنبى والاتحاد بالرغم من نفى بعض القيادات فى هذه الأندية العروض المقدمة لهؤلاء اللاعبين.. وهناك أيضا محاولات لضم بعض اللاعبين الأجانب  من الوداد المغربى والأندية التركية والروسية وغيرها.. ولابد أن نشير إلى أن الأهلى فى ورطة.. وأن الدولارات والريالات أصبحت هى بطل الساحة خاصة أن أحد أكبر المخلصين من اللاعبين مثل حسين الشحات بات قريبا من العودة من جديد إلى الخليج رافعا شعار تأمين مستقبله برضا كامل من  مسئولى الأهلى.. ترى هل تكفى الجهود المبذولة لرأب الصدع وإعادة  الأمور إلى طبيعتها.. أم تتأثر القلعة  الحمراء بالزلزال المادى  وتوابعه؟.