نهار

عبلة الرويني تكتب: ١٠٠ سنة غُنا

عبلة الرويني
عبلة الرويني

لا تراثنا الغنائى ملك لعلى الحجار وحده،ولا لمدحت صالح وحده، ولا لأى أحد آخر.. هو ملكنا جميعا.. إبداعنا وتراثنا وتاريخنا وثقافتنا، لا يحق لأحد احتكاره، ولا التنازع عليه.. برامج فرق الموسيقى العربية بالأوبرا قائمة أساسا على إحياء التراث الغنائى القديم.. كثير من المغنين يحرصون فى حفلاتهم على تقديم أغانٍ تراثية قديمة بتوزيعات عصرية جديدة.. قدم على الحجار(جفنه علم الغزل) و(سهرت منه الليالي) لعبد الوهاب و(اهو ده اللى صار) لسيد درويش..

وقدم مدحت صالح والكثير من المطربين أغانى تراثية بتوزيعات مختلفة ومتطورة فى مهرجان الموسيقى العربية بدار الأوبرا.. لكن قبل أيام تحول الأمر الى اتهامات بإهدار حقوق الملكية الفكرية، والى تنازع حول التراث الغنائي بين الحجار ومدحت صالح.. حيث أعلن مدحت صالح قبل أسبوع فى مؤتمر صحفى عن إطلاق مشروعه (الأساتذة) بدار الأوبرا، يعيد خلاله صياغة التراث الغنائى بتوزيعات جديدة وحديثة.. وهى نفس فكرة مشروع على الحجار(١٠٠ سنة غنا) الذى قدمه لوزارة الثقافة قبل ٢٠ عاما (٢٠٠٢)، لاحياء التراث الغنائى القديم بشكل جديد ومتطور، من خلال١٤ألبوماً غنائياً يضم كل الأغانى التراثية عبر المراحل الفنية المختلفة، من محمد عثمان حتى القرن الواحد والعشرين، الى جانب تقديم حفلات، يقدم فيها على الحجار مختارات من الأغانى التراثية.. ولم يتحقق المشروع أيامها لصعوبة توفير الميزانية!!.. وبعد إطلاق مدحت صالح لمشروعه، أعاد الحجار الحديث عن مشروعه من جديد.
طبعا من حق الجميع إستعادة التراث وتقديمه وتجديده والتواصل معه، كل بطريقته ورؤيته وأسلوبه.. لكن مشروع (الحجار/ صالح) متشابهان ومتشابكان، ويتقاطعان حد الخلاف!!