مستشفيات الخرطــوم بلا «دم» والمنازل بدون كـهرباء

سوداني يحمل متاعه ويفر مع شقيقه من معارك الخرطوم
سوداني يحمل متاعه ويفر مع شقيقه من معارك الخرطوم

تواجه المستشفيات فى العاصمة السودانية الخرطوم نقصًا حادًا فى الدم، مع اشتداد الاشتباكات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأصبح النظام الصحى المحلى فى خطر بشكل متزايد. وفى أزمة تنذر بكارثة صحية لم يتبق حاليا بعد اندلاع النزاع المسلح فى السودان، سوى 30 مستشفى يعمل من أصل 89 مستشفى، عدد المنشآت الصحية فى العاصمة المكتظة بالسكان.

وتواجه المستشفيات المتبقية نفاد مخزون بنوك الدم، وهكذا بات مستشفى شرق النيل هو المرفق الصحى الوحيد الذى يعمل حاليا فى أم دُرمان، متحملا عبئا فوق طاقته، بما يفوق تحمل طاقمه الصحي.

اقرأ ايضاً| إسرائيل تصف جرائم المستوطنين بـ«الإرهاب».. واشنطن تعلّق دعم المشروعات فى مستوطنات الضفة

ومع امتداد الاشتباكات بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع إلى المناطق السكنية، يحتاج العديد من المصابين والمرضى إلى نقل دم، غير أن المستشفى يواجه نقصا حادا فى الدم وانقطاع المياه والكهرباء وعدم كفاية الطاقم الطبي.

 

ودخلت الأزمة السودانية، أمس، يوماً جديداً من التصعيد والاقتتال، وسط تحذيرات عالمية بأن تشهد البلاد أزمات إنسانية كبيرة. وتتواصل معاناة ملايين المدنيين فى الخرطوم وإقليم دارفور جرّاء الاشتباكات المحتدمة حيث فشلت الجهود الدبلوماسية فى إيجاد مخرج حتى الآن.


وهزّت طلعات الطيران الحربى ودويّ الأسلحة الرشّاشة المنازل مجدّداً فى الخرطوم، حيث ينزوى المدنيون داخل منازلهم خوفاً من القصف.


ووفق الأمم المتحدة، غادر مليون ونصف المليون سودانى العاصمة منذ اندلاع الحرب فى 15 أبريل الماضي.


أما ملايين السودانيين الآخرين الذين بقوا فى العاصمة فيعيشون بلا كهرباء منذ الخميس.


وأفادت تقارير إعلامية بسقوط 20 قتيلاً وعشرات الجرحى إثر القتال الدائر بين الجيش والدعم السريع بمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور.


وسقطت قذائف مدفعية ثقيلة وخفيفة فى مناطق مأهولة بالسكان وتحديداً فى أحياء «الوادي، والمزاد، والجمهورية والجير» إضافة لمعسكرات النازحين شمال مدينة نيالا.


وأفادت مصادر أن هناك عددا آخر من القتلى والجرحى لم يتم حصرهم بسبب تردى خدمة الاتصالات وانقطاع الكهرباء.