رئيس صربيا: لن نؤيد أي تمرد في روسيا أو أي بلد آخر

 الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش
الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش

أعرب الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، اليوم الأحد 25 يونيو، عن رفض بلاده محاولة "فاجنر" تنظيم تمرد مسلح في روسيا.

وقال فوتشيتش، عبر قناة «TV Pink» إن "صربيا كدولة جادة لن تدعم الانقلاب في أي دولة كانت، أي انقلاب باستخدام القوة والوسائل العسكرية والجيش، ولم ندعمه في روسيا ولن ندعمه في الولايات المتحدة وأي دولة أخرى"، بحسب تعبيره.

اقرأ أيضًا: الرئيس الصربي يستقبل مفتي الجمهورية: ننظر بإعزاز إلى مصر بزخمها الديني

وأضاف الرئيس الصربي، أن "تغيير السلطة يتم عبر الانتخابات وليس في الشوارع".

وذكر أن بلجراد لم تستعجل في التعليق على التطورات الأخيرة في روسيا، مشيرًا إلى تسرّع كييف وبعض السياسيين الأجانب في إعلان تأييدهم تصرفات يفجيني بريجوجين.

ويُذكر أن، في ليلة السبت الماضية، استولى مقاتلو "فاجنر" على مقر قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية في مدينة روستوف جنوب غربي روسيا، بعد ادعاء بريجوجين قصف القوات الروسية معسكرات "فاجنر"، الأمر الذي نفته وزارة الدفاع وجهاز الأمن الفدرالي الروسيان.

وفي وقت لاحق، أجرى رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو محادثات مع بريجوجين،  خلصت إلى موافقة "فاجنر" على إنهاء التمرد ووقف التصعيد.

وأعلن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف كفّ البحث عن بريجوجين، وإتاحة مغادرته إلى بيلاروس الشقيقة بتوجيه من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

وفي 3 يونيو، قال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، إن الدول الغربية تعلم أن كوسوفو هي سبب التصعيد الأخير، ولكنه في الوقت نفسه يقف إلى جانبها ويلوم الصرب على كل شيء.

وصرح فوتشيتش، مساء يوم الجمعة، أن "سلطات ألبان كوسوفو في بريشتينا واثقة من إفلاتها من العقاب، وأنه بأي خطوات أحادية الجانب، سينحاز الغرب إليها، ويلوم الصرب على كل شيء".

وأوضح أن الاشتباكات مع المتظاهرين في شمال كوسوفو وميتوهيا في 29 مايو الماضي، "لم تبدأ من قبل الوحدات العسكرية التابعة لقوة كوسوفو (قوات دولية بقيادة الناتو)، ولكن من قبل شرطة جمهورية كوسوفو التي نصبت نفسها بنفسها".

وأشار الرئيس الصربي إلى أن "الجميع في الغرب يعرف أن رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي هو المذنب، ولكن هذا لا يفيدنا".

وتابع: "هو يعلم أنه مهما فعل، فإن الأمريكيين والبريطانيين والألمان، سيطالبون الصرب بألا يعرّضوا "السلامة الإقليمية لكوسوفو" للخطر، وعدم عودة الشرطة الصربية إلى كوسوفو وميتوهيا، وأيضا عدم السماح بالحكم الذاتي الحقيقي للصرب في كوسوفو".

وأردف فوتشيتش: "صربيا هي المسؤولة عن كل شيء بالنسبة للغرب".

وتشهد كوسوفو مؤخرًا توترًا متصاعدًا ومصادمات بين الأقلية الصربية والسلطات، على خلفية تنصيب رؤساء بلديات من الألبان في شمالي كوسوفو، بعد انتخابات قاطعتها الأقلية الصربية.

وكانت الأقلية الصربية في كوسوفو قد قاطعت الانتخابات المحلية التي أُجريت في أبريل في أربع بلديات شمالية، مما سمح للألبان بالسيطرة على المجالس.

وأعلن وزير الدفاع الصربي ميلوس فوسيفيتش، الأسبوع الماضي، نشر وحدات من الجيش قرب الحدود مع كوسوفو، دعما للأقلية الصربية.

جدير بالذكر أن إقليم كوسوفو أعلن، في 2008، استقلاله من جانب واحد؛ وتلقى اعترافا من بعض الدول الأوروبية، ولا تعترف صربيا باستقلال الإقليم.

ووقعت صربيا وكوسوفو عددا من الاتفاقيات عرفت باسم "اتفاقيات واشنطن"، تلتزم بموجبها سلطات بريشتينا بعدم الترشح للانضمام إلى المنظمات الدولية؛ في مقابل امتناع بلجراد عن العمل على إقناع دول العالم بسحب اعترافها بجمهورية كوسوفو.