حريات

الحوار الوطنى

رفعت رشاد
رفعت رشاد

يشغلنى ملف الثقافة فى الحوار الوطنى - بجانب الملفات السياسية - وأتابع ما يدور داخل لجنة الثقافة والهوية التى يرأسها الدكتور أحمد زايد. خلال جلستها الماضية شهدت اللجنة مناقشات مهمة خاصة فى مجال الفنون التى شارك فيها عدد من كبار الممثلين والمخرجين. تحدث المشاركون عن افتقاد المعاهد التعليمية التى تدرس الفنون فى مراحل التعليم الأساسى أو فى التعليم العالى وطالب أشرف الشيوى مدير المسرح القومى بإنشاء خمس مدارس إعدادية تنتشر فى مختلف أنحاء الجمهورية لتدريس الفنون ومثلها خمس كليات فى المحافظات تتيح لطلاب الصعيد والدلتا فرصة تعلم الفنون وإثراء الحياة الفنية. 

من محاور المناقشات المكتبات العامة وافتقارها للكتب الجديدة وعدم جاذبيتها للقراء رغم ارتفاع سعر الكتب وحاجة المواطنين للقراءة المجانية .

وأبدى الفنانون أسفهم لاختفاء المسارح حتى فى القاهرة والإسكندرية واندثار ثقافة المسرح لدى الناس وعدم إدراك الدور المهم للمسرح الذى يسمى أبو الفنون . 

كان فتح ملف الثقافة داخل الحوار الوطنى خطوة مهمة للغاية للسعى لإعادة بناء أو ترميم دور مصر الثقافى الذى استند لعقود طويلة على الإبداع فى مجالات الأدب والفنون وكانت القاهرة والإسكندرية ومحافظات رئيسية أخرى منارات لنشر الثقافة وإمتاع الناس باستدعاء تاريخنا مجسدا فى الأعمال الأدبية والفنية واستدعاء حضارتنا وتراثنا وترسيخ سمات محببة لدى أبناء الوطن العربى مثل الكوميديا التى يجيدها المصريون والسخرية التى جزء من حياتنا والإضحاك الذى يمارسه الناس فى كل مكان ، فى الشوارع وبالمقاهى وأماكن العمل .

أقدر للقائمين على اللجنة خطوتهم فى فتح الحوار حول هذه القضية ذات الأهمية الكبيرة وآمل أن تصل اللجنة إلى نتائج إيجابية.