البترول والغاز.. قطاع الأرقام القياسية| استثمارات تريليونية فى التنقيب والاستكشاف والثروة المعدنية

تعظيم القيمة المضافة| طفرة فى البتروكيماويات واستغلال الموارد الطبيعية

طفرة فى البتروكيماويات واستغلال الموارد الطبيعية
طفرة فى البتروكيماويات واستغلال الموارد الطبيعية

30 يونيو.. ثورة الشعب المجيدة التى كتبت نهاية أيام عصيبة عاشها المصريون تحت حكم الإخوان البائد؛ عام أسود فى تاريخ مصر عبثت خلاله هذه العناصر الظلامية فى مقدرات الشعب المصرى وأنهكته إرهابا وتخويفا منذ توليها المسئولية وإدارة شئون البلاد، فترة صعبة كانت بلادنا وقتها على شفى الإنهيار وضربت الأزمات جميع القطاعات والمجالات..

هنا نتحدث عن قطاع البترول والغاز والذى بدأت آلامه عقب أحداث 25 يناير واشتدت أزماته فى عام الإخوان وامتدت آثارها السلبية لاحقا، توقف اتفاقيات، تراكم مديونيات، أزمة سيولة، غياب الاستثمارات، عجز فى الإمدادات البترولية، توقف مشروعات، تناقص احتياطيات وغيرها كثير.

جاءت 30 يونيو بمثابة إنقاذ للقطاع وعلى مدار السنوات الماضية حدثت تحولات جذرية وتطوير شامل باستثمارات تخطت 1.2 تريليون جنيه فى البحث والاستكشاف وتنمية الحقول والتكرير والبتروكيماويات، ليتحول القطاع من عبء على الاقتصاد القومى إلى أحد أكبر داعميه فى الوقت الراهن. 

حرص قطاع البترول على تبنى زيادة الإنتاج من مشروعات البتروكيماويات كهدف رئيسى لإحلال الواردات بمنتج مصرى وتعظيم الاستفادة من مشروعات القيمة المضافة لتحقيق أكبر عائد للاقتصاد من استغلال الموارد الطبيعية بدلاً من تصديرها خاماً، وفى هذا الإطار فقد جرى تحديث الاستراتيجية القومية لصناعة البتروكيماويات.

وجارٍ الإسراع بإدخال مجموعة كبيرة من المشروعات حيز التنفيذ بإجمالى استثمارات 4ر1 مليار دولار وهى مشروع إنشاء الألواح الخشبية متوسطة الكثافة (MDF) فى إدكو بالبحيرة، ومجمعى إنتاج الصودا اش «كربونات الصوديوم» والسيليكون ومشتقاته بمدينة العلمين الجديدة والتى تعمل على تعظيم الاستفادة من ثرواتنا التعدينية فى تصنيع منتجات ذات قيمة اقتصادية كبيرة يتم استيرادها بالكامل، ومشروعى مشتقات الميثانول والايثانول الحيوى بدمياط.

وفى عامى 2016 و2017 افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى أكبر مشروعين فى مجال صناعة البتروكيماويات باستثمارات إجمالية حوالى 4 مليارات دولار وهما مجمعا موبكو بدمياط وإيثيدكو بالإسكندرية كإضافة إلى الاقتصاد القومى.

وتم وضع حجر الأساس لمشروع شمال أبوقير للمغذيات الزراعية على أرض بجوار شركة أبوقير للأسمدة كأحد مشروعات تعظيم القيمة المضافة من الغاز الطبيعى، والذى يسهم فى توفير منتجاته من سماد نترات الأمونيوم للسوق المحلى وتصدير الفائض لتحقيق عوائد دولارية.

وتم افتتاح التطوير الشامل لمصانع شركة البتروكيماويات المصرية بالإسكندرية أحد قلاع الإنتاج التابعة للقطاع العام البترولى والتى شهدت تنفيذ برنامج تطوير غير مسبوق لأول مرة منذ نشأتها منذ أكثر من 40 عاماً.

إقرأ أيضاً|ألمانيا تعتزم بناء المزيد من محطات الكهرباء الغازية