لا أجد سبباً واحداً لإصرار اتحاد الكرة على العناد في ملفات عديدة.. .يكون الطريق الأنسب أمام مجلس إدارته واللجان الفاعلة فيه وينحرف عن هذا الطريق نحو اتجاهات أخرى.. كان آخر الملفات التي ضل فيها الاتحاد طريقه.. لعبة كرة الصالات والتي تعد أحد الركائز التي يعتمدها الفيفا ضمن مقومات تقييم الاتحادات الأهلية.. ويشترط أن يكون لها نشاط رسمي منتظم هي والكرة النسائية والا اقتطع من الدعم الذي يقدمه سنوياً.
والحقيقة أن مجلس الإدارة الحالي ليس المسئول الوحيد عن انحدار منتخب كرة الصالات وما تعرض له من هزيمة ساحقة في البطولة العربية الأخيرة في السعودية هي مسئولية مجالس متعاقبة تعاملت بالعند والعلاقات الشخصية في اختيار الأجهزة الفنية للفريق وفي ترتيب بطولة الدوري المحلي فتوالى السقوط من بطولة إلي أخرى حتى كانت الفضيحة الكبرى بالهزيمة أمام منتخب الكويت بسداسية.
كان لدى مصر كفاءات في هذه اللعبة التي تجتذب الملايين وكان المنتخب يتخطى منافسه المغربي القوي في تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم ويحجز مكانه في المونديال حينما كان محمد علي عبدالرحيم يقود هذا المنتخب ولكن لأنه لا يقبل بالتدخل في عمله شنوا حرباً شعواء عليه.. ترك الرجل مصر وسافر إلي قطر فشارك في تأسيس اللعبة هناك والتخطيط مع الاتحاد كمدير فني لمستقبلها.. ثم اختاره الاتحاد السعودي مديراً فنياً وعمل معهم لسنوات .
