هجوم على قاعدة عسكرية في الصومال مع انسحاب القوات الإفريقية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 شن إرهابيون من حركة الشباب هجوما استهدف قاعدة عسكرية في الصومال وفق ما أفادت الشرطة وشهود عيان، تزامنا مع إعلان الاتحاد الإفريقي بدء تخفيف عديد جنوده في الدولة التي تعاني من العنف.

هزّت تفجيرات انتحارية وقعت بشكل متزامن القاعدة الواقعة في مدينة بارديرا حيث تتمركز قوات إثيوبية وصومالية، ما أدى إلى إطلاق نار كثيف، بحسب المصادر.

ولم ترد أي معلومات بعد عن سقوط ضحايا في الهجوم الذي تبنته حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تخوض تمرّدا داميا ضد الحكومة المركزية الهشة منذ أكثر من 15 عاما.

وقال الشرطي المحلي عبد بري إن "الانفجار الأول الذي يعتقد بأن انتحاريا نفّذه استهدف مدخل قاعدة ADC العسكرية في بارديرا حيث تتمركز قوات إثيوبية تدرب جنودا صوماليين".

وأضاف أن "الانفجار الثاني وقع في المكان ذاته في غضون بضع دقائق عن الأول.. هناك بعض الضحايا لكن لا تفاصيل لدينا حتى اللحظة"، مضيفا أن الوضع في المنطقة "طبيعي الآن".

وأفاد أحد السكان ويدعى بري حسن عن "إطلاق نار كثيف" بعد الانفجار الأول في القاعدة في بارديرا الواقعة في ولاية جوبا لاند على بعد 450 كلم تقريبا جنوب العاصمة مقديشو.

وواصل عناصر الشباب تنفيذ هجمات دامية في الصومال في مواجهة عملية عسكرية واسعة أطلقتها قوات مؤيدة للحكومة مدعومة بقوة الاتحاد الإفريقي (أتميص) ضد المجموعة الجهادية.

والشهر الماضي، قتل 54 عنصرا من قوة حفظ السلام الأوغندية عندما اقتحم عناصر الشباب قاعدة تابعة للاتحاد الإفريقي تقع في جنوب غرب مقديشو في هجوم كان من بين الأكثر دموية منذ إطلاق العملية العام الماضي.

وأعلنت بعثة الاتحاد الإفريقي أتميص في وقت سابق الأربعاء أنها بدأت خفض عدد جنودها في الصومال بما بتوافق مع قرارات الأمم المتحدة التي تنص على انسحاب "ألفي جندي (من قوات البعثة) بحلول نهاية حزيران/يونيو 2023".

وتولت اتميص المهمة من بعد أميصوم في نيسان/أبريل 2022 على أن تسلم مسؤولية الأمن كاملة إلى القوات الصومالية بحلول نهاية العام 2024.

وتزداد هجمات حركة الشباب رغم العملية العسكرية. وأقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود قائد الجيش في وقت سابق هذا الأسبوع.