عواصم - وكالات الأنباء:
كشف مدير المخابرات الروسية سيرجى ناريشكين إن القوات الروسية تتصدى حاليا لهجمات مضادة يقودها حلف شمال الأطلنطى (الناتو) وليس الجيش الأوكراني.
واستهدفت هجمات روسية جديدة «مكثفة» أمس كييف ومدينتى لفوف وزابوريجيا، على ما ذكرت السلطات العسكرية الأوكرانية التى لم تشر إلى سقوط ضحايا.
وكتبت الإدارة المدنية والعسكرية فى كييف عبر تلجرام «هجمات جوية مكثفة جديدة على العاصمة»، موضحة أن مسيّرات متفجرة هاجمت المدينة على دفعات من جهات مختلفة.
من جانبها أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن أطقم الدبابات التابعة للمنطقة العسكرية المركزية دمرت معقلا للقوات الأوكرانية فى اتجاه كراسنى ليمان.
وأضاف المصدر أن دبابات المنطقة العسكرية المركزية أثناء قيامها بالمهام القتالية تلحق بانتظام ضررا بالمعدات العسكرية والعسكريين الأوكرانيين وتدمر نقاط الإدارة والمعاقل وتغطى أعمال الوحدات الهجومية.
وفى مقاطعة لفوف (غربًا) نقلت وسائل إعلام أوكرانية عن القيادة العسكرية لمقاطعة لفوف أمس أن مرفقا حيويا للبنية التحتية فى المدينة قد أعطب. وفى وقت سابق، انطلقت صفارات الإنذار الجوى فى منطقة لفوف وحسب وسائل الإعلام سمع دوى انفجارات فى المدينة والمقاطعة.من جهة أخرى أكدت هيئة الأركان الأوكرانية فى وقت لاحق أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 28 مسيّرة من أصل 30 أرسلتها القوات الروسية باتجاه أوكرانيا خلال ليل أمس.
من جهتها أشارت الإدارة العسكرية فى زابوريجيا فى جنوب أوكرانيا إلى أن المدينة ومحطيها تعرضا لـ»هجوم كثيف» على أهداف مدنية. وأفادت معلومات أولية لقيادة الأركان أن سبعة صواريخ «اس-300» أطلقت باتجاه زابوريجيا وضاحيتها. ولم تقع إصابات ولم يتعرض أى مبنى سكنى لأضرار.وقال ناريشكين إن الناتو يستخدم الجنود الأوكرانيين كقوة بشرية لتنفيذ مخططاته العسكرية وسيلجأ لجنود من شرق أوروبا وألمانيا فى مرحلة لاحقة. وأضاف ناريشكين أن بريطانيا تحاول إقناع الدول الأوروبية برفض مسار السلام فى أوكرانيا. فى غضون ذلك أفادت وكالة «بلومبرج» الأمريكية نقلا عن مصادر مطلعة بأن الاتحاد الأوروبى يعد حزمة مساعدات مالية لأوكرانيا تبلغ حوالى 50 مليار يورو.
وكتبت: «الاتحاد الأوروبى جاهز لتقديم حزمة مساعدات مالية بقيمة نحو 50 مليار يورو لدعم أوكرانيا... ووفقا للمصادر المطلعة على الخطة سيساعد اقتراح المفوضية الأوروبية وهى الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، فى تمويل النفقات الحالية للحكومة الأوكرانية ودفع تكلفة أولويات إعادة الإعمار العاجل».
وأضافت أنه تم تخصيص هذه الأموال أمس، مشيرة فى الوقت ذاته إلى احتمال تغيير الخطة.ومن المتوقع أن يتم تمويل هذه الخطة بفضل تبرعات الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى وليس من قبل قروض السوق. وتهدف هذه الخطة إلى توحيد المساعدة الموجهة لدفع الرواتب والمعاشات وتمويل بعض الخدمات العامة مع التكاليف المرتبطة بترميم البنية التحتية الأساسية.
