بدون تردد

العالم.. وجرائم اسرائيل «١/٢»

محمد بركات
محمد بركات

الجرائم الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى لا تنتهى ولا تتوقف، ففى كل يوم ترتكب اسرائيل المزيد من الجرائم وتمارس القتل والارهاب بطول وعرض الأراضى الفلسطينية المحتلة، سواء فى غزة أو جنين أو قرى ومدن الضفة الغربية أو القدس وغيرها وغيرها، دون أن تلقى بالا أو تهتم بالقانون الدولى أو حقوق الانسان، ودون أن تكترث بأى رادع أو مانع أخلاقى أو إنسانى أو دولى على الاطلاق.

جريمة إسرائيل الجديدة ليست أقل بشاعة من جرائمها السابقة والمستمرة، حيث قامت جحافل قوات الجيش المحتل باقتحام مدينة جنين ومخيمها، وراحت تقتل المواطنين الأبرياء وتهدم المساكن فوق أهلها وتستخدم المروحيات والقنابل والصواريخ فى قتلها وإصابتها للمواطنين العزل مما تسبب فى سقوط سبعة شهداء وعشرات من المصابين.

وفى الواقع لا تحتاج إسرائيل إلى مزيد من الجرائم، كى تدرج فى مصاف الدول التى تمارس أبشع أنواع جرائم الحرب والتصفية العرقية على مستوى العالم، خاصة ووزير دفاعها يعلن ببجاحة أن كل الخيارات مفتوحة.

والعالم كله يعلم بأن إسرائيل منذ نشأتها وحتى اليوم تقوم بارتكاب كل الجرائم وتقتل الابرياء، وتسعى بكل الطرق وكل الوسائل غير المشروعة للقضاء على المقاومة المشروعة للشعب الفلسطينى ضد الاحتلال، وإجبار المواطنين الفلسطينيين على الهجرة من أراضيهم ووطنهم وتركها للمحتل الغاصب.

ولكن للأسف، العالم يقف ساكناً يتابع هذه الجرائم، دون تحرك فعال لوقف العدوان الاسرائيلى والجرائم الاسرائيلية المستمرة والمتكررة، تحت نظر وسمع الدنيا كلها والعالم بأسره، الذى اتخذ موقف المتفرج واكتفى بالإدانة اللفظية دون تحرك فعلى لوقف العدوان وردع المعتدى.

وإذا كانت اسرائيل تمارس اليوم والأمس الارهاب والعنف ضد الشعب الفلسطينى، فإن ذلك ليس تصرفاً غير معتاد من المحتل الاسرائيلى، الذى ينتهك كل يوم القانون الدولى ويضرب عرض الحائط بحقوق الانسان.

وفى ذلك أحسب أن الواجب والضرورة القومية والوطنية تفرض على كل العرب، وأيضا كل دول العالم الساعية للسلام، والرافضة للارهاب والعنف والقتل، الوقوف بجوار الشعب الفلسطينى ودعمه فى كفاحه المشروع ضد أبشع صور الاحتلال فى العصر الحديث.
«وللحديث بقية»