البيت الأبيض عرض على طهران صفقة من وراء ظهر الكرملين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول سعي البيت الأبيض إلى مصالحة طهران.
في المقال: عارض الحزب الجمهوري الأمريكي والسلطات الإسرائيلية رغبة إدارة الرئيس جوزيف بايدن في إبرام صفقة مقتطعة من الاتفاقية مع إيران، بما يؤدي إلى إضعاف ضغط العقوبات على الجمهورية الإسلامية. تفاصيل مسودة الاتفاقات مع طهران، التي ظهرت في وسائل الإعلام الأمريكية، تدعو إلى القلق. في الواقع، المبادرة التي يجري الحديث عنها، عبارة عن مذكرة تفاهم غير رسمية.

نشرت تفاصيل الصفقة صحيفة نيويورك تايمز، نقلا عن عدد من المصادر. وبحسبهم، تسعى واشنطن للخروج من علاقات المواجهة مع طهران من خلال اتفاق واسع النطاق. تغطي المبادرة الموضوع "النووي" وتلتزم الجمهورية الإسلامية بعدم تخصيب اليورانيوم فوق مستوى 60٪ وتوسيع تعاونها مع المفتشين الدوليين. في الوقت نفسه، مطلوب منها التأثير في سلوك الجماعات الشيعية التي تقصف بشكل منهجي المنشآت العسكرية الأمريكية في سوريا والعراق. وبالمقابل، فإن الولايات المتحدة تلزم إيران "بالامتناع عن بيع صواريخ بالستية لروسيا"، كما تقول نيويورك تايمز، نقلا عن مصادرها.

لقد بدأت واشنطن تتحدث بالفعل عن حقيقة أن إحدى نتائج الاتفاق الأمريكي الإيراني المحتمل ستكون زعزعة استقرار الوضع على المستوى الإقليمي.

ومع ذلك، فحتى أشد منتقدي السياسة الإيرانية قد يتراجعون. وهذا يدل على اختلاف الرأي داخل المؤسسة الإسرائيلية. فقد قال رئيس لجنة الكنيست للشؤون الخارجية والأمن، يولي إدلشتاين، في تعليقه على النسخة المجتزأة من الاتفاقية: "هذه ليست اتفاقية واسعة النطاق، إنما اتفاقية صغيرة، مجرد مذكرة تفاهم. أظن بأن إسرائيل يمكن أن تتصالح مع هذا إذا جرى إشراف حقيقي على (أفعال الإيرانيين)".

حتى الآن، تحاول الولايات المتحدة وإيران التفاوض بشأن تبادل الأسرى، الذي يُتوقع أن يكون الخطوة الأولى نحو صفقة أوسع.

اقرا ايضا | مسؤول أمريكي: الصين تدير منشأة تجسس في كوبا منذ أعوام