كشف رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو، عن مزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد زيارته الأخيرة لكييف، مشيرا إلى أن أوتاوا ستشارك في جهد متعدد الجنسيات لتدريب طيارين مقاتلين أوكرانيين، إلى جانب تقديم مساعدات عسكرية لكييف بقيمة 500 مليون دولار كندي.
وأرسلت كندا مليارات الدولارات من المساعدات والأسلحة إلى أوكرانيا منذ بداية الحرب، بما في ذلك شحنة حديثة من ثماني دبابات "ليوبارد 2". ويقدر حجم المساعدات الكندية إلى أوكرانيا بنحو 1.5 مليار دولار ويشمل ذلك مركبات مدرعة وقذائف مضادة للدروع ومدافع "هاوتزر" وصواريخ دفاع جوي وذخائر وأسلحة خفيفة وأسلحة أخرى.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه كندا عن مصادرة طائرة شحن روسية من طراز "أنتونوف 124" في مطار "تورنتو بيرسون" بعد إعلان رئيس الوزراء الكندي منذ يومين عن مصادرة الطائرة خلال زيارته لكييف. وتم إيقاف الطائرة في المطار منذ فبراير 2022 ويعتقد أنها مملوكة لشركة تابعة لشركة "فولجا-دنيبر إيرلاينز" ومجموعة "فولجا-دنيبر".
وفرضت كندا مؤخرا عقوبات على هذه الكيانات بسبب مشاركتها في الحرب ضد أوكرانيا. ويأتي الاستيلاء على الطائرة في إطار خطة كندا للضغط على روسيا لإنهاء الحرب من خلال استهداف اقتصادها وتقييد الوصول إلى الموارد التي تدعم الحرب.
وهذا هو الأصل المادي الأول الذي استولت عليه كندا بموجب هذا النظام والثاني مصادرة بموجب قانون التدابير الاقتصادية الخاصة. وإذا تم مصادرة الطائرة، فإن كندا تعتزم العمل مع الحكومة الأوكرانية لإعادة توزيعها للحصول على تعويض أو دعم حقوق الإنسان أو السلام والأمن الدوليين أو إعادة بناء أوكرانيا.
وصرحت وزارة الخارجية الكندية من خلال بيان صدر يوم السبت أن طائرة "أنتونوف 124" مملوكة لشركات طيران "فولغا دنيبر". وبالمثل، تشير الوثيقة إلى أن حجز طائرة الشحن هو "الخطوة الأولى" الصادر عن حكومة كندا بموجب نظام الاستيلاء على الأصول ومصادرتها.
ونقل بيان للوزارة عن الوزيرة ميلاني جولي، قولها إن الحكومة "أمرت بمصادرة طائرة شحن روسية رابضة في مطار تورنتو وفقا لقانون الإجراءات الاقتصادية الخاصة" الذي يمنح السلطات الحكومية حق مصادرة الأصول العائدة للأفراد والكيانات الخاضعة للعقوبات ومصادرتها والتصرف فيها.
