تاج

محمد وهدان يكتب: حتى لا تزيد العزّلة !

محمد وهدان
محمد وهدان

أسفل هذا المقال بقليل، ستجد خبراً عن نظارة أبل الجديدة، والتى تعتبر قادرة على دمج العالم الافتراضي بالعالم الحقيقي، نعم هذا الخبر حقيقى وليس خيالاً علمياً كحلقات مسلسل «Black Mirror» الشهير، فعندما وقع فى يدى فيديو دعائي عن النظارة الجديدة وإمكانياتها الخارقة، وجدت شخصاً يجلس على الأريكة دائماً للقيام بكل شيء وأى شيء، لم تصبني الدهشة ولكننى صعقت من سرعة الأحداث وتسارع التطورات التكنولوجية، هذه النظارة تم تزويدها بـ 12 كاميرا، وخمسة أجهزة استشعار، وستة ميكروفونات، مهمتها التصوير بشكل ثلاثى الأبعاد، لكل ما يحدث حول المستخدم، عند ارتدائه للنظارة، ليتم نقل هذه المشاهد إلى شريحة المعالج التى تحتويها النظارة، والتى تساعد فى مهمة دمج المشاهد الحقيقية بالمشاهد الافتراضية، وإظهارها أمام عينى المستخدم فى غضون 12 ميلي ثانية من وقت حدوثها الفعلي، أي أن مزج Vision Pro للعالم الحقيقي بالعالم الافتراضي، يتم فى وقت قياسي وخال من التأخير تقريباً، العجيب أن النظارة على عكس المتوقع، فيمكن التحكم في العناصر الرقمية داخلها بأصابع المستخدم، مع قدرة النظارة على استخدامها بحركة حدقة العين، مع استخدام الصوت للبحث دون الكتابة.

● الخلاصة: أرى أن تعمق التكنولوجيا فينا كل يوم، نحن البشر، سيزيد من العزلة الرقمية التى أصبحت تأخذ مكان التواصل الإنسانى والتفاعل البشري، فالأجيال الجديدة فى يومنا الحالى لديهم ميل عاطفى أقل، وحماسة منخفضة للمشاركة فى النشاطات، فضلاً عن تكوين صداقات أقل مقارنة بالأجيال السابقة، وذلك نظراً لتعدد الأساليب التكنولوجية ومحاصرتها لهذا الجيل؛ الذى من الممكن أن يحبس نفسه داخل متاهة نفسية فى عزلة علمية، قد تؤدى إلى فنائه من على الأرض إكلينيكيا، أو العيش الأبدى كالزومبى بـ «أفاتار» داخل حياة إفتراضية. 

● فيسبوكيات: «مع كل تقدم معقد للتكنولوجيا، تصير الإنسانية أكثر بدائية».