بدون تردد

العلماء.. وتغيُّر المناخ (٢/٢)

محمد بركات
محمد بركات

للعلماء والخبراء فى شئون المناخ والطقس رأى محدد ورؤية واضحة، فى ظاهرة التغيرات المناخية الحادة والشديدة التى أصابت العالم، وأصبح يعانى منها حاليًا ومنذ فترة ليست بالقصيرة، والمتمثلة فى الارتفاعات الشديدة للحرارة واندلاع حرائق فى الغابات بدول كثيرة، وانخفاضات حادة فى الحرارة وعواصف وأعاصير وأمطار غزيرة فى أماكن عديدة وفيضانات كاسحة ومدمرة فى أماكن أخرى.

ويؤكد العلماء أن السبب وراء كل هذه الظواهر يعود فى الأساس إلى الاحتباس الحرارى الذى أصاب الأرض بفعل سكانها من البشر، وهو ما أدى إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض، كما أدى لزيادة التلوث الجوى والبيئى بصفة عامة بصورة شديدة نتيجة ممارسات البشر كذلك، واستخدامهم المفرط والعشوائى للمحروقات والمواد الهيدروكربونية إلى تدهور الوضع وزيادته سوءا.

ويرى العلماء أن هذه الممارسات الخاطئة أدت إلى زيادة نسبة الاحتباس الحرارى وارتفاع نسبة التلوث فى الغلاف الجوى خلال السنوات الأخيرة، وهو ما تسبب فى متغير جسيم فى المناخ بالكرة الأرضية بصفة عامة.

ويتفق العلماء على أن الأخطار لن تتوقف عند حد التقلبات العنيفة والجسيمة فى الطقس مثل الارتفاع والانخفاض فى درجات الحرارة، بل يتعدى ذلك إلى ما هو أبعد بكثير، إذا ما ظلت الممارسات السيئة والخاطئة الملوثة للبيئة من جانب البشر على ما هى عليه الآن.

وفى هذا الإطار أعلنت الأمم المتحدة تأييدها التام لرؤية العلماء تلك، وأصدرت عدة تحذيرات شديدة اللهجة إلى العالم كله تنبه فيها وتحذر، على لسان الخبراء فى المناخ بالأمم المتحدة، من أن كوكب الأرض سيشهد زيادة غير مسبوقة فى الظواهر الجوية الحادة، مثل الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة وكذلك الانخفاض الشديد، وأيضًا الأمطار والعواصف والفيضانات فى بعض الأماكن، والتصحر فى أماكن أخرى.