■ كتب: شوقي حامد
يخوض الأهلي اختبارا غاية فى الصعوبة عندما يلتقى يوم الأحد المقبل فى لقاء العودة مع الوداد المغربي على ملعبه وبين جماهيره المتحمسة فى ختام البطولة الأفريقية للأندية الأبطال..
وأهدر الفريق المصري مجموعة كبيرة من الأهداف كانت كفيلة بحسم البطولة لصالحه مبكرا بعد أن سمح للضيوف فى لقاء الذهاب الذى جرى على استاد القاهرة بتحسين النتيجة وتقليص الفاصل التهديفى إلى هدف وحيد، وأنهى المباراة بالفوز 1/2 فقط بين أكثر من خمسين ألف متفرج أضفوا على اللقاء حالة من الحماس وساندوا فريقهم حتى اللحظات النهائية طامحين فى إحراز هدف ثالث يزيد فرصتهم فى استعادة الكأس واللقب.
كان الفرسان الحمر الأفضل والأكثر استحواذا على الكرة والأخطر معظم فترات المباراة باستثناء لحظات قصيرة فى منتصف الشوط الثانى عندما انتفض الوداديون وحققوا نوعا من الخطورة ولاحت لهم العديد من الفرص تصدى لها مصطفى شوبير أحد نجوم الفريق، وقام بالتغطية على المدافعين ولم يتحمل أى نسبة من المسئولية عن الهدف الذى هز شباكه ويتحملها كل المدافعين سواء هانى أو معلول أو عبدالمنعم، تميز حسين الشحات وبيرسي تاو ومروان عطية وإليو ديانج وبذلوا جهدا كبيرا وكان الشحات الصانع للهدفين سواء الذى أحرزه تاو بضربة رأس قوية من تمريرة عرضية متقنة له..
◄ اقرأ أيضًا | الخطيب يدعم لاعبي الأهلي قبل مواجهة الإياب أمام الوداد
كما صنع الثانية لكهربا فسدد صاروخا بيمناه فى الشباك كما كان كولر المدير الفنى السويسرى للأهلي أحد النجوم باختياره التشكيل الأنسب والطريقة والأسلوب الأفضل، حتى وإن تأخر نسبيا فى التغيير والتبديل خاصة بتركه لكهربا فترة أطول وحتى قرب النهاية، بينما كان محمد شريف هو الأجهز لهذه الفترة، كان الحكم الليبى المعتز إبراهيم هو الأسوأ فى اللقاء ترك الضيوف يمارسون خشونة وعنفاً ظاهرا على أصحاب الأرض كما لم يحتسب العديد من الأخطاء التى تؤثر فى نتيجة اللقاء منها ضربات جزاء ظاهرة ضد الشحات وتاو وكهربا، ولم يطرد المدافع الليبى الذى أمسك بيده الكرة وحرم كهربا من الوصول بها إلى مرمى الحارس المزيع..
بهذه النهاية يحتاج الأهلى إلى التعادل بأى نتيجة لاستعادة البطولة الهاربة كما يكفى الوداد الفوز ولو بهدف وحيد كى يحافظ على لقبه، حيث لا يزال الاتحاد الأفريقى يبقى على مبدأ الهدف خارج الأرض بهدفين إذا تساوت المحصلة النهائية للأهداف.. سيعكف كولر على دراسة أخطاء ومميزات لاعبيه التى ظهرت فى مباراة الذهاب وسيقوم بتحفيظهم الواجبات والتكليفات لخوض لقاء العودة وستسافر بعثة الفريق إلى المغرب بطائرة خاصة توفيرا للراحة واقتصادا للجهد والطاقة، وسيصاحب الفريق بعض الجماهير لرفع المعنويات وشحذ الهمم وستواصل الجماهير الابتهال والدعاء إلى الله كى يمنح لاعبى الأهلى التوفيق والنجاح.
