56 عامًا على نكسة 1967.. شكل حدود دولة فلسطين «المستقلة» باعتراف دولي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يصادف، اليوم، الخامس من يونيو، الذكرى الـ56 للنكسة "حرب الأيام الستة"، التي وقعت عام 1967، وتعد الثالثة ضمن الصراع العربي الإسرائيلي، حيث دارت الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وكلٌ من مصر وسوريا والأردن خلال الفترة ما بين الخامس من يونيو وحتى العاشر منه، وأسفرت عن استكمال احتلال بقية الأراضي الفلسطينية، القدس، والضفة الغربية، وقطاع غزة، والجولان السوري، وسيناء.

وخلال الحرب، نفذت إسرائيل خطتها العدوانية بتوجيه ضربة جوية كثيفة ومباغتة إلى المطارات العسكرية وإلى الطيران الحربي المصري، والسوري، والأردني، فمكّنت الطيران العسكري الإسرائيلي من توفير السيطرة الجوية على أرض المعركة طيلة مدة الحرب.

واحتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربية، بما فيها القدس (5878 كم2) عام 1967، إثر انسحاب القوات الأردنية وعودتها إلى الشرق من نهر الأردن، وقلصت حدودها مع الأردن من 650 كلم إلى 480 كلم (من بينها 83.5 كم طول البحر الميت).

ونهبت إسرائيل الكثير من ثروات الضفة الغربية، لاسيما المائية منها، وباشرت بعمليات تهويد للقدس بطريقة مخططة ممنهجة، واستطاعت باستيلائها على مساحات شاسعة من أراضي الضفة تحسين وضعها الإستراتيجي والعسكري، وإزالة أي خطر عسكري كان من الممكن أن يتهددها، أو وجود أي جيش عربي منظم ومسلح في الضفة الغربية، التي تعتبر القلب الجغرافي لفلسطين التاريخية.

قرارات بعد حرب النكسة

وكان من نتائج حرب 1967، صدور قرار مجلس الأمن رقم 242، وانعقاد قمة اللاءات الثلاثة العربية في الخرطوم، وتهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة بما فيها محو قرى بأكملها، وفتح باب الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية.

لم تقبل إسرائيل بمنطق السلام، ورفضت قرارات منظمة الأمم المتحدة، وتحدت ميثاقها وانتهكت مبادئها، واستمرت في الاستيلاء على الأراضي ونهبها لصالح الاستيطان.

وأسفرت الحرب عن استشهاد 15.000 – 25.000 عربي، مقابل مقتل 800 إسرائيليًا، وتدمير 70 - 80% من العتاد الحربي في الدول العربية.

وتشكل حرب الأيام الستة كما سُميت في إسرائيل منعطفًا فارقًا في مسار القضية الفلسطينية، منذ ذكرى النكبة عام 1948 وقبلها قرار تقسيم فلسطين، والذي صدر في 29 نوفمبر 1947، من قبل الأمم المتحدة.

وأعطى هذا التقسيم للدولة اليهودية 57.7% من أرض فلسطين التاريخية، مقابل 42.3% من الأرض للدولة العربية، كما تم وضع القدس وبيت لحم والأراضي المجاورة، تحت وصاية دولية.

لكن بعد ثلاثة عقود من الزمن أغارت إسرائيل على الأراضي العربية، واحتلت معظم أجزاء الضفة الغربية والقدس بشكل كامل، وضمت القدس الشرقية إلى الغربية لاحقًا في عام 1980.

حدود 4 يونيو 1967

وبالنسبة لحدود 4 يونيو 1967، فهي مفهوم خط الرابع من يونيو 1967 يعني خط المواجهة بين إسرائيل وفلسطين، وكذلك سوريا عشية اندلاع حرب 1967.

وتم إقرار حدود 4 يونيو 1967 أساسًا لمبدأ حل الدولتين، وفق قرار مجلس الأمن رقم 242 الصادر في 22 نوفمبر 1967.

ووفقًا لتلك الحدود فإن نصيب دولة فلسطين من أرضها التاريخية يمثل نحو 22%، وذلك من إجمالي الأرض، حيث تنقص نحو 20% عن قرار تقسيم فلسطين، كما أنها تجعل الدولة الفلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، فيما تكون القدس الغربية عاصمةً لإسرائيل.