عندما علم الفنان فريد الأطرش بالأزمة المالية التي يمر بها نادي الزمالك، وأن اللاعبين في حالة يرثى لها لأن المليونير أبو رجيلة رئيس شرف النادي لم يعد يساعده بمليم واحد، ومنذ أن اتخذ هذا القرار لم يفز الزمالك في مباراة واحدة.
تأثر فريد الأطرش، وجرت دموعه كالنهر حيث أن دموع فريد سريعة فهو يكاد يبكي بمناسبة وبلا مناسبة، وأخذ يضرب كفا بكف وهو يقول: كيف يحدث هذا للزمالك وأنا على قيد الحياة.
وفي اليوم التالي التقى بمندوب الضرائب فسأله أين تذهب كل هذه الفلوس التي يجنيها سباق الخيل، فقال له: توزع على الجمعيات الخيرية والأندية الرياضية.
قرر فريد أن يقيم حفلا لتكريم نادي الزمالك وتبرع بالغناء مجاناً، ونشرت الصحف نبأ غناء فريد لصالح نادي الزمالك، وانضمامه إليه.
قام فريد بالاتصال بأحد المحررين وطلب منه أن يصحح الوضع فهو لم ينضم إلى الزمالك، ولا يستطيع أن يعادي الأهلي قائلا: "أنا فنان.. أغني للجميع فلماذا أفضل ناديا على الآخر.. أنا أصفق للغالب.. وأشجع وأواسي المغلوب حتى ينتصر هو الآخر".
بينما أخذ المذيع جلال معوض يذكر فريد الأطرش بماضيه مع النادي الأهلي قائلا: "هل نسيت أن النادي الأهلي رفض قبولك عضوا، ورد عليه فريد.. حصل".
وروى فريد حكاية أخرى نشرتها جريدة أخبار اليوم عام ١٩٦١، حيث قال إن اللاعب صالح سليم كابتن الأهلي شن عليه حملة قاسية في إحدى الصحف عندما سأله أحد الصحفيين من هو مطربك المفضل، قال صالح سليم: "عبد الحليم حافظ، لكن فريد ده ماحبوش".
وعلق فريد على هذا قائلا: "إن كل إنسان حر في اختيار مطربه المفضل أما عبارة "فريد ده مااحبوش" فقد تبرع بها الكابتن صالح سليم، ولم يسأله أحد عن رأيه في شخصي الضعيف".
وذكرت الصحف أن فريد الأطرش يريد أن ينضم إلى الزمالك لكنه يخشى أن يتخلى عنه المعجبين به في النادي الأهلي، وفاته إن هؤلاء المعجبين لم يحاول واحد منهم أن يقف بجانبه عندما تعرض لأول أزمة مع النادي الاهلي.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم 1961
