للعام الثالث على التوالى .. اقتصار التشجيعية للآداب على أربعة فروع

جوائز الدولة التشجيعية
جوائز الدولة التشجيعية

إسراء‭ ‬النمر

للعام الثالث على التوالى، اقتصر مجال الآداب فى جوائز الدولة التشجيعية على أربعة فروع بدلًا من ثمانية كالمجالات الأخرى، وهى الفنون، والعلوم الاجتماعية، والعلوم الاقتصادية، كما لم تشهد أى حجب، حيث حصد الجوائز ثمانية من الشباب الذين لم يتجاوزن سن الأربعين، إذ تُمنح جائزتان فى كل فرع.. وفى السطور المقبلة كافة التفاصيل المتعلقة بهذا المجال.

فى فرع «السرد القصصى والروائي» تكونت لجنة الفحص من: محمد قطب عبد العال «رئيسًا»، ود. أمانى فؤاد، ود. سامى سليمان، وسيد الوكيل، ومحمد عبد الباسط زيدان، ونبيل محمد عبد الحميد.

تقدم للجائزة «22» عملًا، وهى: «سيرة الكائنات» لياسمين مجدى، و«القبودان» لمارك أمجد، و«على هامش الدنيا» لمحمد خلف، و«ليالى الهدنة» لمنى العساسى، و«رقصى مصاصى الدماء» لمحمد ربيع حماد، و«مشاعر بشر» لهشام رؤوف، و«قلب على ضفاف الدانوب» لمحمد آدم، و«آلام يهوذا» لماجد وهيب، و«الوصفة الغريبة» لمحمد أبو النجا، وآية.. «لا امراة إلا أنت «لحسن عبد الهادى»، و«الحاجز» لأشرف التعلبى، و«مثل الأفلام الساذجة» لنورا ناجى، و«سان دومينجو» لولاء أحمد، و«أنا وهو والقرين» لهالة عبد الغنى، و«أرض الغربان» لأحمد عصام الدين، و«خيوط ليلى» شيرين فتحى، و«القذيفة» لرومانى أرميس، و«الموت الأبيض» لآية درويش، و«السلاحف لا تشعر بالوحدة» لضحى صلاح، و«الرمز السابع» لأحمد بدران، و«حظر نشر» لهيثم دبور، و«الوعاء الخاوى» لباسم الخشن.

وقد اتخذت اللجنة بإجماع الآراء قرارًا بترشيح رواية «خيوط ليلى» لشيرين فتحى، والمجموعة القصصية «مثل الأفلام الساذجة» لنورا ناجى، وذلك لجودة العملين الأدبيين من ناحية الفكرة والدلالة وآليات السرد، ومن حيث اللغة التى تلائم الشخصية وتواكب الموقف والتقنيات الفنية، فبالنسبة لرواية «خيوط ليلى» ففيها نوع من التداخل السردى الذى يُعد جزءًا من الصورة الحكائية، بالإضافة إلى التحولات الذاتية والذوات الأخرى، أما مجموعة «مثل الأفلام الساذجة» فتتحدث عن الإنسان فى غمار الحياة وعلاقاته الخاصة، إلا أن وجهة النظر تنصب فى الآثار النفسية عبر لغة جيدة وسرد متميز.

أما فى فرع «شعر الفصحى والعامية» فتقدم للجائزة «65» عملًا، وهو عدد ضخم مقارنة بالعام الماضى الذى تقدم فيه 36 عملًا. وتكونت لجنة الفحص من: د. عادل الدرغامى عبد النبى «رئيسًا»، وأحمد حسن الشحات عوض، وأحمد فضل شبلول، ود. أسامة البحيرى، ود. رشا الفوال، وعماد غزالى، ود. فوزى خضر، ويسرى حسان، ومسعود شومان.

والأعمال المتقدمة هى: «اتركوا شعرًا يمارس موته» لعمرو البطا، و«مش بس ديوان» لمحمد عادل عمر، و«الخروج وقصائد أخرى» لأحمد رزق، و«تبدأ من هنا المراسيم» لمحمد عبد الرؤوف، و«آخر سحابة صيف» لمحمد سالم عبادة، و«كمانجا» لهبة جمال، و«إلا قليلًا» لهاجر عمر، و«مع سبق الإنذار والتوعد» لهناء الوصيف، «وعيناك» لعمرو سادات، و«الرؤيا» لأحمد جمال، و«لا شىء إلا الفضول» لنور الدين نادر، و«ميدان الأوضة» لصفاء أبو صبيحه، و«قلب آيل للسقوط» لأحمد الشاذلى، و«كفن ع الموضة» لمحمد واصل، و«أكثر من صورة فى شريط الكاميرا» لنورا عثمان، و«قلبى ثلاجة موتى» لأحمد حافظ، و«ضوء التوابيت» لأدهم مطير، و«ليلة من جوا الحقيقة» لسوزان عماد الدين، و«سفرية ريشة» لأشرف حسن، و«غير العيال» لهشام الصعيدى، و«سيرة شاعر الربابة» لمحمد رفعت، و«ملتزم بالصمت» لأحمد خطاب، و«نقش باللغة البيضاء» لهناء المشرقى، و«مزاد علنى لجنازة» لكريم على، و«بيورثوا المأسة ببساطة» لإسلام حمادة، و«أوتوجراف» لآيات عبد المنعم، و«محتاج لنور آخر نبي» لتيام الشافعى، و«أول بشاير ربنا» لبسمة شعبان، و«بقايا من لونها النبيتي» لمنى رؤوف، و«طلة من برواز لابس شريط أسود» لمحمد فرغلى، و«إلى أن يعود الصدى» لوسام دراز، و«من عالم سمسم للعالم» لحسن عبد الباقى، و«سينما سينوجرافيا» لمحمد شلبى، و«آدم منزلش من الجنة» لمحمد سامى، و«ترى من أكون» لمبارك سيد أحمد، و«كانفاس» لسيد عبد الرازق، و«حواديت البيت العريان» لعلى عسكر، و«شرر على حجر» لأحمد مدنى، و«لم أكُ بغيًا» لدعاء النمر، و«واحد شاى فريسكا» لأحمد الفيصل، و«أحلام ورقة التوت» لخالد محمد الشحات، و«الندبة» لأيوب رزيق، و«فى رعاية المجاهل» لإيمان  أحمد، و«من مذكرات شخص عادى» لخلف جابر، و«لعلى أبلغ الأسباب» لشريف رشاد، و«مزيكا مناسبة للفراق» لنورا يحيى، و«ما كان فى وسعنا أن نطير» لطه الصياد، و«وتر خامس للكمان» لمحمد عرب صالح، و«أهذى لأصدق مرة» لحسين سعيد، و«الملحمة» للجبلاوى، و«ستوريل» لخالد سليم، و«البنى أشياء» لحسام إبراهيم، و«البرواز» لأحمد الجميلى، و«القرافة» علاء أشرف، و«زهرة وعكاز» لهاجر فايد، و«النور الأسود» لعبد الرحمن محسن، و«من سيرة الإنسان» لأحمد أبو سريع، و«سالب ميم» لمحمد عصام، و«فى مسيرة الهيدفون» لأحمد عدلى، و«يا أيها القروي» لمحمد الجابرى، و«آخر ما قالته إيزيس» لعبد النبى نصر، و«شعر أكرت» لأسامة أسعد، و«النهر» لمحمود سباق، و«قبل ما يكتمل الرحيل» لمحمد الشهاوى، و«على سبيل المجاز» لمحمود على.

وقد اتخذت اللجنة بإجماع الآراء قرارًا بترشيح ديوان «قلبى ثلاجة موتى» لأحمد حافظ كونه يميز موجة شعرية جديدة، إذ يتميز بحضور الصوت الشعرى المنتسب إلى آبائه الشعريين دون أن يضيع صوته الشعرى بين أصواتهم، وبترشيح ديوان «طلة من برواز لابس شريط أسود» لمحمد فرغلى، الذى استند إلى أشكال شعرية حداثية مثل قصيدة النثر لكسر حدة الإيهام الشعرى بالرغم من تمكنه الإيقاعى.

وفى مجال «الترجمة من العربية وإليها»، تكونت لجنة الفحص من: د. غراء حسين مهنا «رئيسة»، ود. آمال على مظهر، ود. روزاليا بير جاك، ود. عبد الرازق محمد بركات، ود. لبنى عبد التواب يوسف. وتقدم للجائزة خمسة أعمال، وهى: «عميان بافيا السبعمئة» ترجمة بسنت فؤاد، و«التقيت الحور» و«الجنية الساحرة» ترجمة نيفين القصبى، و«بالسيارة إلى السودان» ترجمة عبد الله عبد العاطى النجار، و«سقوط شجرة الحور» ترجمة سوسنة سيد، و«الحداثة الثورية.. العمارة وسياسات التغيير فى مصر» ترجمة أمير زكى.

ورشحت اللجنة بإجماع الآراء كلاً من: كتاب «الحداثة الثورية.. العمارة وسياسات التغيير فى مصر» لأمير زكى وذلك لدقة الترجمة وتميزها، ولأنها تسهم فى إنتاج المعرفة فى ربط الهندسة بالسياسة وحياة الإنسان المصرى فى حقبة مهمة من تاريخ مصر، وأيضًا كتاب «عميان بافيا السبعمئة» لبسنت فؤاد، للمبررات الآتية: أن ترجمة الأدب الأفريقى بصفة عامة محدودة، ولم تنل الرواية الأفريقية حقها فى الترجمة التى مازلت محدودة، ولأن الرواية تعيد إلى الأذهان حدثاً تاريخياً تم إغفاله ووضعه فى طى النسيان، ولأن اللجنة رأت جهد المترجمة فى الهوامش التى أضافتها للتعريف والتفسير والتوضيح، كما أن الترجمة مكتوبة بلغة عربية سليمة وواضحة والصياغة جيدة والأسلوب سلس، إلى جانب أنها أيضًا دقيقة تنقل المعنى المراد وتحتفظ بالأسلوب المستخدم فى النص بالرغم من صعوبة تركيب بعض الجمل.

وفى مجال «الدراسات الأدبية واللغوية»، تكونت لجنة الفحص من: د. محمد عبد العال رضوان «رئيسًا»، ود. رانيا فتحى، ود. عبد الحميد مدكور، ود. كرمة سامى، ود. محمود الضبع، وتقدم للجائزة تسعة أعمال وهى: «تحليل عنصر الثقافة السياسية فى المجموعات الأدبية الصينية خلال عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضى» لمحمد على إبراهيم، و«شعر الرفض فى العصر العباسى الثاني» لبشير الشوربجى، و«أنا يوسف إدريس» لبشرى عبد المؤمن، و«خطاب المتن والهامش دراسة ثقافية فى القصة النسوية الإسرائيلية» لناهد راحيل، و«الصورة والعلامة.. أثر التحولات الثقافية فى الرواية العربية المعاصرة» لمحمد سليم شوشة، و«الأبعاد الفلسفية للرواية العربية المعاصرة» للسعيد الغزاوى، و«حكاية العربى الأخير لواسينى الأعرج» لحامد الشيمى، و«الواقع والخيال فى رواية السيرة الذاتية العبرية» لرجاء ربيع عريف، و«أشباح الحقيقة فى السرد القصصى المعاصر» لمدحت صفوت.

ورشحت اللجنة بالإجماع كلاً من: كتاب «أشباح الحقيقة فى السرد القصصى المعاصر» لمدحت صفوت، وكتاب «الصورة والعلامة.. أثر التحولات الثقافية فى الرواية العربية المعاصرة» لمحمد سليم شوشة، وذلك لأن العملين مطابقان لشروط الجائزة، ولتناولهما العميق لقضايا نقدية معاصرة، ولوضوح الرؤية النقدية التجريبية، وللاختيار الموفق للمادة التطبيقية، والاستفادة القصوى من الدراسات البينية وتوظيفها إجرائيًا، والتوثيق واستيفاء الإطار النظرى.

لا يفوتنا أن نشير إلى كتاب مهم حصد جائزة الدولة التشجيعية، ولكن فى مجال العلوم الاجتماعية، فرع التاريخ والآثار وحفظ التراث، وهو كتاب «أم كلثوم وسنوات المجهود الحربي» لكريم جمال، والذى وقع عليه الاختيار لاكتمال المصادر والمراجع اللازمة فيه، والتى سمحت بتكوين صورة شاملة عن الموضوع، وذلك بالرغم من صغر سن الكاتب «31 سنة» الذى لم يعاصر فترة أم كلثوم ولا الأحداث التى تلت حرب 1967 ولا سنوات المجهود الحربى.

نقلا عن عدد أخبار الأدب بتاريخ 4/6/2023

اقرأ أيضًا : نيفين الكيلاني: لا يوجد أزمة في مهرجان الموسيقى