بدون روتوش

فيصل مصطفى يكتب: معركة العلم في «الإدارية الجديدة»

فيصل مصطفى
فيصل مصطفى

بقلم: فيصل مصطفى

بعد إنتقال مجلس الوزراء و33 وزارة وجهة، للعمل من العاصمة الإدارية الجديدة، إحدى ضواحي القاهرة العتيدة، يمكن القول أن الحُلمْ تحول إلى حقيقة . ومن حُسنْ حظ جيلى أن يشهد هذا الإنجاز الضخم الذي تكلف التريليونات من الجنيهات، وبُذل فيه الغالى والنفيس من أجل أن يتم تحقيقه.

ويستمر العمل على قدم وساق للإنتهاء من التجهيزات اللازمة لاستقبال باقى المصالح الحكومية والمؤسسات المختلفة ، وتكون فى حالة جاهزية كاملة لبدء نشاطها ، خاصة وأن العمل هناك ، سوف يكون مختلفا تماما عن مثيله فى بقية عواصم المحافظات وأنحاء الجمهورية.

العمل فى العاصمة الإدارية ، سيكون إلكترونيًا، وبعيدا عن البيروقراطية والروتين الحكومي ، واستخدام الأوراق والدفاتر والملفات ، وسيتم إنجاز مصالح الناس هناك فى جزء من الثانية بحيث لايستغرق وقتا ، وبما يتماشى مع تحويل مصر إلى دولة رقمية من الدرجة الأولى .

المهم أن التفاؤل يغمر الجميع ، بأننا ندخل إلى عهد ومرحلة جديدة  ، سوف تكون وبإذن الله علامة على تطورنا وارتقائنا نحو الأفضل والأحسن فى كافة المجالات .

ولعله من حُسن الحظ أن هذا التطور الهام ، يتم فى ظل إنعقاد جلسات الحوار الوطنى ، وما يدور فيها من مناقشات علمية وجادة وقوية ومثمرة ، ترسم ملامح المستقبل ، وتضع الخطوط العريضة للمسيرة الوطنية ، لتتواكب مع هذا الحدث المهم . 

ولعل من الأمور المهمة والضرورية والتى أجد أن من واجبى أن أُشير إليها وأُشيد بها ، أن الحكومة رغم كل الصعوبات والظروف القاسية ، وما تعرضت له من أمور معاكسة من حرب إرهاب ، ثم حرب كورونا ، ثم حرب إقتصادية عالمية طاحنة ناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية وغيرها .. إلا أنها استكملت تنفيذ هذا المشروع العملاق .

إنها نقطة ضوء هامة وضرورية من الوطنية أن نشير إليها ، على أنها إنجاز حقيقى تحقق ، برغم كل دعاوى اليأس والظلام والخنوع والخضوع ، التى تتسلل إلى مجتمعنا وبلادنا فى إطار حروب شرسة ، أُصطلح على تسميتها بحروب الجيل الخامس ، والسادس ، وأحيانا السابع من الحروب الحديثة . إنها معركة العلم والعقل قبل أن تكون معركة أى شىء آخر . هذه نقطة أردت أن أُسجلها ، وأردتُ أن أقولها بوضوح.
[email protected]