انتخابات إسبانيا البلدية.. اختبار حقيقي لبيدرو سانشيز قبل الاستحقاق التشريعي

بيدرو سانشيز
بيدرو سانشيز

يتوجه الناخبون في إسبانيا، غدًا الأحد 28 مايو، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البلدية، وذلك من أجل انتخاب 12 حكومة إقليمية و8000 مجلس بلدي، في انتخابات مهمة لرئيس الوزراء بيدرو سانشيز قبل أشهر قليلة من إجراء الانتخابات التشريعية العامة.

وتعتبر الانتخابات اختبارًا حقيقيًا لسانشيز، الذي يتزعم حزب العمال الاشتراكي الحاكم، وذلك قبل إجراء الانتخابات العامة في العاشر من ديسمبر أواخر العام الجاري.

في تصويت يسمح للاشتراكيين الحاكمين والمحافظين المعارضين بقياس قوتهم وصقل استراتيجياتهم قبل الانتخابات العامة في ديسمبر.

ويواجه حزب العمال منافسة محتدمة من حزب "الشعب" اليميني الشعبوي، حيث تهدف إيزابيل دياز أيوسو، زعيم الحزب، إلى تأمين أغلبية مطلقة لحزب الشعب، في الانتخابات البلدية، في حين يبرز حزب "فوكس" اليميني في المشهد، وسط اتهامات من الحزب للحزب الحاكم بالجنوح نحو "تزوير الانتخابات".

اقرأ أيضًا: غدًا.. انطلاق الانتخابات البلدية بإسبانيا وسط اتهامات بالتزوير

حملة انتخابية متوترة

وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في تقريرٍ لها إن الانتخابات تأتي في نهاية حملة مريرة غطت فيها الأمور الإقليمية والمحلية في كثير من الأحيان على شبح جماعة "إيتا"، في إقليم الباسك، والتي تُصنفها مدريد على أنها جماعة إرهابية، إلى جانب الخلاف الذي أشعلته الإساءات العنصرية الموجهة ضد لاعب كرة القدم في ريال مدريد فينيسيوس جونيور، والمزاعم الخاصة بتزوير الانتخابات.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بدأ الحملة على أمل التأكيد على السجل الاقتصادي لحكومته، وإصلاحات الإسكان الجديدة والمخططات لمساعدة الشباب.

لكن محاولاته لدفع هذه الإنجازات سرعان ما خرجت عن مسارها بعد أن ظهر أن حزب الباسك القومي، الذي تعتمد حكومة الأقلية على دعمه في الكونجرس، كان قد أرسل 44 عضوًا مدانًا من إيتا ، من بينهم سبعة أشخاص أدينوا بارتكاب جرائم عنيفة ، كمرشحين.

وقالت صحيفة "الجارديان" إن حزب الشعب، الذي كان في المعارضة منذ طرده من الحكومة المركزية بعد سلسلة من فضائح الفساد قبل خمس سنوات، يريد انتزاع أكبر عدد ممكن من المناطق من حزب العمال الاشتراكي الإسباني الحاكم، مستطردة إنه "من المرجح أن يضطر الحزب إلى الاعتماد على دعم حزب فوكس من أجل تشكيل حكومات إقليمية جديدة في جميع المناطق المتنازع عليها باستثناء مدريد".

وفي حملته الانتخابية، قال سانشيز إن "هوس حزب الشعب المألوف بمجموعة إرهابية متلاشية كان دليلًا على افتقارها إلى سياسات انتخابية"، حسب تعبيره.

ووجه رئيس الوزراء الإسباني رسالة لحزب الشعب قائلًا: "ما هو عرضك على الإسكان؟ إيتا (جماعة إقليم الباسك المصنفة على قوائم الإرهاب). بعبارة أخرى، لا شيء. في التعليم؟ إيتا. بعبارة أخرى ، لا شيء. في حالة الطوارئ المناخية؟ إيتا. وبعبارة أخرى لا شيء".

ويتولى بيدرو سانشيز الحكم في إسرائيل منذ يونيو عام 2018، وهو في منصبه على مدار السنوات الخمس الماضية، كما أنه شغل منصبه في حقبة أولى بين عامي 2014 و2016.