بعد مبادرة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بالصلاة على النبي محمد لمدة خمسة دقائق بعد صلاة الجمعة، خرجت علينا بعض الأصوات في هجوم غريب على الرجل، حيث قالوا أن هذا الكلام يعد بدعة، و حقًا لا أعلم هل هؤلاء الأشخاص يهاجمون الرجل أم يهاجمون الدين.
الفتنة نائمة لعن الله من إيقظها، أي أن الفتنة راتعة في بلاد الله تطأ في خطامها لا يحل لأحد أن يوقظها ويل لمن أخذ بخطامها، أي زمامها، وأيضًا الفتنة أشد من القتل.
الصلاة على النبي محمد صلي الله عليه وسلم، من أفضل وأحب الأذكار عند الرحمن الرحيم، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلَّى عليَّ صلاة واحدة صلَّى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات.
فنحن نحتاج إلى الصلاة على النبي في كل زمان ومكان، ففضل الصلاة على النبي كبير وعظيم، ولا أحد يشكك في ذلك.
وفي اعتقادي الشخصي أن وزير الأوقاف، أطلق تلك المبادرة العظيمة، وفي وقت محدد كلنا نعلمه جيدًا، وتحديدًا بعد صلاة الجمعة، حيث يجتمع المصلون في حالة من الخشوع والحب والمودة في المساجد، وقلما تجد تلك الأعداد الغفيرة في أي صلاة أخرى، فالجميع يحاول الالتزام بأداء صلاة الجمعة في جماعة، والله تبارك وتعالى يستجيب ادعاء الإنسان عندما يستفتح الدعاء بالصلاة على النبي، ونحن الأن في ظل الحالة الاقتصادية العالمية المتردية، نحتاج لرفع البلاء، والصلاة على النبي يرفع البلاء والوباء، وترتاح النفوس وتذهب الشياطين إلى حيث لا رجعة.
وهنالك بعض الأقوال المأثورة لدي الشعب المصري الحبيب، ومنها صلي على الحبيب قلبك يطيب، والصلاة على الحبيب شمس لا تغيب، وإللي يصلي على النبي يكسب، وصلي علي الشفيع محمد.
ويقول الله جل وعلا في سورة الأحزاب
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾
وأخيرًا وليس أخرًا .. أوجه نصيحة لكل من تطاول بالجهل على حضرة المصطفى محمد خير البرية وخلق الله أجمعين وحبيب الرحمن، لا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسم، واستقيموا يرحمكم الله، واذهبوا وشاركوا بالصلاة على النبي في يوم الجمعة لعلها ساعة إجابة.
