الإتربي: العلاقات العربية الأوروبية تمتد لقرون طويلة

 محمد الاتربي
محمد الاتربي

توجه محمد الاتربي رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية، بالشكر إلى رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون على رعايته للقمة المصرفية الإقتصادية الأوروبية – العربية لعام 2023، وإلى الجمهورية الفرنسية بخالص الشكر والتقدير على استضافتها لأعمال هذه القمّة.

وقال محمد الاتربي، إنّ هذه القمّة تضمّ اليوم نخبة من صناع القرار والخبراء والقياديين لمناقشة آفاق العلاقات الاقتصادية الأوروبية – المتوسطية، ومن بينها تفعيل التنمية العربية الأوروبية المستدامة، وتعزيز الصمود بوجه التغير المناخي والأمن الغذائي وعدم الاستقرار المالي.

وأوضح أنه سيتم عقد مؤتمر خاص صباح الغد في مقر غرفة التجارة الدولية يناقش موضوع هام، تحت عنوان: التحكيم: عدالة حديثة تحمي الإستثمارات المصرفية والتجارة الدولية، وفي هذا المجال، أتقدم بخالص الشكر والتقدير لغرفة التجارة الدولية على تعاونها وحرصها على عقد هذا المؤتمر الهام في مقرّها في باريس.

وأشار رئيس اتحاد المصارف العربية، إلي أن العلاقات العربية الأوروبية ليست وليدة هذا القرن أو القرن الماضي، وإنما تمتد إلى قرون عديدة، على، والتي شكلت آنذاك منطلقاً لعلاقات مبنية على أساس المصالح المشتركة لدول البحر المتوسط الأوروبية – العربية، نضيف إليها اليوم عمق هذه الدول المتمثلة بدول الخليج العربي، وهي مصالح إقتصادية تجارية ثقافية حضارية وإجتماعية، تستند إلى تفاعل الحضارات الأوروبية-العربية الممتدة عمقاً في التاريخ الإنساني.

وأضاف أن أوروبا الموحدة بقيادة فرنسا وألمانيا تقوم بالدور المستقل من أجل تحقيق التوازن لصالح الأهداف الإنسانية في تحقيق العدالة الاقتصادية والإجتماعية والسياسية، وحماية السلام والإستقرار الإقليميين.

وأكد أن اتحاد المصارف العربية وبالتعاون مع شركائه يهدف إلى تهيئة فرص ملائمة لتعزيز الحوار بين الدول الأوروبية والدول العربية الواقعة على البحر المتوسط ودول الخليج العربي يإيجاد آليات إقتصادية تعمل على تحقيق المصالح الاقتصادية المشتركة، ومواجهة تداعيات الأزمات الدولية وإنعكاساتها، فإن من مصلحة الجميع وخصوصاً دول الإتحاد الأوروبي، ودول حوض المتوسط وعمقها دول الخليج العربية، أن تقوم بخلق نظام إقتصادي جديد تتوافر فيه آليات جديدة ومبتكرة، وتكون أكثر توازناً وعدلاً، وتعكس مصالح وإحتياجات المجتمعات للتنمية والعدل والأمن والإستقرار، وتكفل مبادئ التكافؤ بين الدول وإحترام إرادة الشعوب وحقّها في إختيار طريقها الإنمائي وتقدمها الاجتماعي.

اقرا ايضا :بروتوكول تعاون لتأهيل الشباب العربي عبر برامج تدريبية مهنية متخصصة

ولفت إلي إنّ إتحاد المصارف العربية يعمل مع شركائه من أجل إستقرار إقتصادي ومالي أفضل في العالم، لا سيما في القطاع المصرفي العربي الذي يظلّ العامل الرئيسي للتمويل، بما ينعكس بشكل إيجابي على هذا القطاع، ويبقى الإتحاد مستعداً للمضي قدماً على طريق الشراكة المتوسطية والمنفعة المتبادلة للفرص، ولمواجهة التحديات العديدة التي تشهدها منطقتنا العربية.

توصيات القمة المصرفية الاقتصادية الأوروبية – العربية

وتابع: "يهمنا التأكيد على أهمية خروج هذه القمَة بتوصيات عملية وفاعلة على صعيد العلاقات الأورو متوسطية، وهى

1- تعزيز التعاون في كافة المجالات سواء كانت إقتصادية أو إجتماعية حضارية أو ثقافية أو تكنولوجية أو علمية، وبالأخص تجارية، بما يؤدي إلى زيادة تعزيز الأمن والتعاون.

2- إنّنا نتطلع إلى دور هام للتعاون الإقتصادي والمالي في تعزيز ثقة السوق والحفاظ على الاستقرار المالي واستدامة الاقتصاد في المنطقة.

3- إن الدول العربية تمتلك إمكانيات هائلة ويمكن أن تصبح من اهم مناطق التنمية الاقتصادية العالمية في ضوء المميزات والخصائص المتوفرة فيها، والآفاق الرحبة للتعاون مع الأوروبيين في عدّة مجالات، وبالأخص بالتبادل التجاري والذي يلد عنه عمليات مصرفية ومالية ضخمة وسياسات التجارة الخارجية، وتبادل الخبرات كالتنمية والإصلاح، وتوسيع الإتفاقيات ودفع تحرير التجارة والإستثمار.