قال المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف "إن الاتصالات بشأن صفقة الحبوب ما زالت جارية، إلا أن هناك عددا من الأسئلة ما زالت مفتوحة ومعلقة بهذا الصدد".
وأضاف بيسكوف للصحفيين اليوم الثلاثاء "ما زالت الاتصالات بشكل عام مستمرة، وقد كانت طوال الوقت كذلك".
اقرأ أيضاً| بوشيلين: الجيش الأوكراني يرسل مزيدا من الحشود لأجنحة أرتيوموفسك
وتابع "ما زالت هناك أسئلة مفتوحة، وهناك عدد كبير منها يتعلق بالجزء الروسي من الصفقة"، مشيرًا إلى أنه يتعين الآن اتخاذ قرار بشأن مستقبل هذه الصفقة وما إذا كان الغرب سيمضي قدما فيما يخص قضية إمدادات الأمونيا.
وأوضح بيسكوف، ردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك احتمالات لتمديد صفقة الحبوب، أنه عندما يتم اتخاذ القرار المناسب سيجري الإعلان عن ذلك.
وتتضمن مبادرة صفقة حبوب البحر الأسود، التي تم التوقيع عليها في 22 يوليو 2022 من قبل ممثلي روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود من 3 موانئ، على أن يتولى مركز التنسيق المشترك في إسطنبول تنسيق حركة السفن.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشار في سبتمبر 2022 إلى أن الغرب يصدر معظم الحبوب الأوكرانية إلى دوله وليس إلى الدول المحتاجة في إفريقيا.
يُذكر أن روسيا مددت اعتبارا من مارس 2023 الاتفاق لمدة 60 يوما حتى 18 مايو الجاري، فيما تصر أوكرانيا على تمديد الصفقة لمدة 120 يوما.
وتعتبر مبادرة الحبوب جزءا لا يتجزأ من الجزء الثاني من الصفقة،الذي يتعلق بمذكرة بين روسيا والأمم المتحدة لمدة 3 سنوات.
وتنص هذه المذكرة على رفع الحظر عن الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة وإعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام "سويفت" واستئناف توريد الآلات الزراعية وقطع الغيار والخدمات وترميم خط أنابيب الأمونيا "تولياتي-أوديسا" وعدد من الإجراءات الأخرى، إلا أن تلك الإجراءات لم يتم بعد تنفيذها في إطار حزمة الاتفاق.
ميدانيا.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية، تدمير 22 مسيرة أوكرانية وصواريخ أمريكية وبريطانية وإسقاط مقاتلتين في دونيتسك وتصفية أكثر من 570 مسلحا على كافة المحاور.
وأوضحت الوزارة في بيانها اليومي، وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية أنه في محور كوبيانسك، تم إحباط أعمال 5 مجموعات تخريب واستطلاع أوكرانية في منطقة خاركوف ولوجانسك، وتصفية 60 جنديا أوكرانيا في اتجاه كوبيانسك.
وأشارت إلى أنه في محور كراسني ليمانسك، تم تصفية 65 جنديا أوكرانيا ، وكذا تدمير مدفعية ذاتية الدفع.
أما في محور دونيتسك، أكدت أن القوات الروسية وقوات فاجنر تواصل قتال القوات الأوكرانية في الأحياء الغربية لمدينة أرتيوموفسك، وتصاعدت الاشتباكات في كراسنوي بدونيتسك، حيث صدت وحدات من لواء البندقية الآلي الرابع عشر هجمات للقوات الأوكرانية، وتم تصفية أكثر من 70 جنديا أوكرانيا، كما تم تدمير ممر تم من خلاله نقل تعزيزات أوكرانية إلى مدينة أرتيوموفسك.
وأضافت أن المقاتلات الروسية شنت 9 طلعات جوية ونفذت قوات المدفعية 74 مهمة إطلاق نار في منطقة أرتيوموفسك، خلال الـ24 ساعة الماضية، وجراء العمليات في محور دونيتسك تم تصفية 215 جنديا ومرتزقا، وتدمير مدفعين.
وحول محوري جنوب دونيتسك وزابوروجيه، قالت إنه تم تصفية 135 جنديا أوكرانيا، وتدمير مدفعين بالإضافة إلى مدفعية ذاتية الدفع، علاوة على إحباط أعمال مجموعات تخريبية أوكرانية في دونيتسك.
وعن محور خيرسون، أكدت تصفية نحو 25 جنديا أوكرانيا وتدمير قاعدة مدفعية ذاتية الدفع، كما تم إسقاط مقاتلتين أوكرانيتين في دونيتسك، فيما اعترضت القوات الروسية 7 صواريخ كروز طويلة المدى، و3 صواريخ هيمارس المضادة للرادار، و 7 قاذفات صواريخ هيمارس متعددة، وكذا تدمير 22 مسيرة أوكرانية في دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابوروجيه.
في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عقد اجتماع لهيئة أركان القائد الأعلى للقوات المسلحة بشأن تعديل الجدول الزمني لتوريد الأسلحة والذخيرة فور عودته إلي كييف.
وقال زيلينسكي - عبر تطبيق تليجرام وفقا لما ذكرته وكالة أنباء (يوكينفورم) الأوكرانية - "إن أول شيء بعد العودة إلى كييف هو اجتماع الأركان".
وتابع قائلا: "لقد استمعت إلى تقارير قادة المجموعات الاستراتيجية الموحدة للقوات حول مسار العمليات العسكرية في مناطقهم على الجبهة، وقمنا بتحليل الوضع العملياتي العام وبيانات الاستخبارات وتم تعديل جدول توريد الأسلحة والذخيرة وتوزيعها بين الوحدات القتالية والاحتياطيات".
كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد قام بجولة أوروبية مصغرة جدد فيها مطالب بلاده بالحصول على أسلحة نوعية ومقاتلات حربية في إطار التحضير لمعركة الربيع، حيث زار لندن وبرلين وباريس وروما.
