إبراهيم حنيطر.. يترجل عن «الحصان»

إبراهيم حنيطر
إبراهيم حنيطر

■ كتبت: هاجر علاء عبدالوهاب

إبراهيم حنيطر فنان تشكيلي ورسام كاريكاتير، صاحب نزعة تعبيرية ساخرة فى لوحاته المليئة بالحس الساخر، ارتبط منذ 25 عامًا بالحصان العربي في رسوماته وتفاصيله فاقترب من الحصان وتفاعل بكل ما يعيشه من أفراح وأحزان، وراح يصوره بالعدسة والفرشاة بتفاصيله الدقيقة.

اهتم حنيطر باللغة التى يريد أن يطرحها من الملامح العامة للشكل فى حالة من الحنين الرومانسي إلى عالم الشباب بكل ما فيه من خلال الجانب الروحي له، فاهتم بإعلاء القيمة التشكيلية للحصان الذى أهمله الكثير من التشكيليين، وكان له الفضل فى خلق تيار فنى يهتم بالحصان رسمًا ونحتًا وتصويرًا فأنشأ مركزًا فنيًا للحصان، ونظم الدورات التدريبية النظرية والعلمية عنه.

وقد اهتم أيضًا بالمعنى الأدبي والتراثي للحصان، ويعقد علاقات ذهنية بين الكلمة واللون، فيدخل المشاهد فى تراكيب أدبية وإبداعية مميزه وفريدة من نوعها، أثارت وجدانه بأحاسيس متدفقة يعبر عنها بأسلوب خاص به، فتناول الموضوعات الاجتماعية والسياسية المختلفة بأسلوب نقدى لاذع يثير البسمة على الوجوه.

اقرأ أيضًا | فنان تشكيلي عن تمثال «أضخم حوت» في وادي الحيتان: «استغرق تنفيذه 25 يومًا»

وتميز أسلوب حنيطر بالأبيض والأسود، فى لوحاته وكان يفضلها على باقي الألوان، فجمعت لوحاته العديد من الخيول والجموع البشرية والعمارة خاصة الأحياء الشعبية، كما فى لوحاته للطفولة والأقنعة التى تعيد سيرة الفنان البلجيكى المعاصر جيمس إنسور، الذى كان يتبع المدرسة التعبيرية فى أساليبه. 

ومن أهم أعماله لوحته «الصرحية»، وشرفة الفن التى صوَّر فيها رموز الفن المصري من بداية الرواد إلى أحدث أجيال الفن حتى جيل السبعينيات يطلون من شرفات مبنى متعدد الطوابق.

وقد رحل حنيطر عن عالمنا الأسبوع الماضي عن عمر يناهز 75 عامًا تاركاً لنا بصمات كثيرة من فنه الذى أثرى به الحركة الفنية التشكيلية المصرية.