رغم كل ما يروجه المغرضون والكارهون لمصر وشعبها فى سعيهم الدائم والمستمر للإساءة إلى الوطن والمواطن، وبالرغم من محاولاتهم الخسيسة للتشكيك فى كل الإنجازات والتشكيك فى كل الرموز وترويج ونشر العديد من الشائعات الكاذبة والأخبار المفبركة، والحاملة فى طياتها لكم هائل من المعلومات المغلوطة والإدعاءات الوهمية.
رغم كل هذا وبالرغم من تصعيدهم المستمر لموجات الكراهية والحقد ضد مصر وشعبها، وسعيهم الدائم لإثارة القلق العام وهز الاستقرار المجتمعى، فإن لدينا إيماناً كاملاً بأن الفشل الذريع هو المصير الذى ينتظر مساعيهم البائسة ونواياهم الخبيثة وأهدافهم الدنيئة.
وأبلغ رد على ذلك التوجه الجبان من جانب هذه الفئة الضالة والمضللة، هو ما تقوم به مصر من عمل جاد ومستمر وجهد متواصل، للإصلاح والتطوير والبناء على جميع الجبهات وكل المحاور للانطلاق وبقوة على مسار التنمية الشاملة وبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة والقوية.
وأحسب ان أحدا لا يستطيع أن ينكر ما تشهده البلاد من حركة متسارعة، لإقامة العديد من المشروعات القومية الضخمة فى كل المجالات، سواء فى محطات الكهرباء وشبكات المياه والصرف الصحى وغيرها من المشروعات الأساسية التى كنا فى حاجة ماسة لها.
كما لا يستطيع أحد أن ينكر أو يتجاهل ما جرى ويجرى من مشروعات قومية ضخمة لإنتاج الغذاء، باستصلاح وزراعة ما يزيد على مليونين ونصف المليون فدان فى الدلتا الجديدة والصحراء الغربية وسيناء وتوشكى وشرق العوينات، وإقامة الآلاف من الصوب الزراعية والمئات من مزارع الإنتاج الحيوانى والسمكى وغيرها من المشروعات، التى تقوم بدور كبير فى توفير السلع والمواد الغذائية لمواجهة الأزمة الحالية التى يتعرض لها العالم كله ونحن معه.
وفى هذا الإطار تأتى أهمية الإنجاز الذى جرى ويجرى فى المشروعات الزراعية والتصنيع الزراعى، والتى زارها بالأمس الرئيس السيسى فى توشكى وشرق العوينات وما تفتحه من امكانيات واسعة لإنتاج القمح والحبوب الزيتية والفواكه والخضراوات للاستهلاك المحلى وللتصدير أيضا.
واحسب أنه بات واضحا أن مصر الدولة والشعب مستمرة فى طريقها للبناء والإعمار والإصلاح، ساعية بإصرار للبناء وللانطلاق للمستقبل المشرق بإذن الله، متطلعة لتحقيق طموحاتها فى الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة والقوية فى ظل الجمهورية الجديدة غير ملتفتة إلى موجات الكراهية والتشكيك الصادرة عمن فى قلوبهم مرض.
