البيئة: مصر ضمن أهم مسارات هجرة الطيور في العالم

صورة موضوعية
صورة موضوعية

قامت مصر على الصعيد الوطنى بالعديد من الجهود لحماية الطيور المهاجرة، ومن أهمها دمج برامج صون الطيور الحوامة المهاجرة التابع لوزارة البيئة بالقطاعات التنموية وخصوصا قطاعات الطاقة والسياحة وذلك من خلال التنسيق مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة ومركز الإقليمى لكفاءة الطاقة والشركة المصرية لنقل الكهرباء فى الإلتزام بآلية الغلق عند الطلب فى محطات طاقة الرياح بجبل الزيت للقطاع الحكومي مما ساهم في حماية الطيور الحوامة  وتقليل الفقد في الكهرباء خلال موسم هجرة. 

وتقع مصر ضمن أهم مسارات هجرة الطيور فى العالم لكونها تعتبر جسر بري لربط  آسيا واوروبا حيث يتم رصد أكثر من 500 نوع من الطيور  خلال كل ربيع وخريف، حيث تقضى الكثير من الطيور الشتاء فى المناطق الرطبة بمصر مما يجعلها مشتى دولى هام للطيور المائية .

وتعمل وزارة البيئة على رصد و تسجيل أنواع الطيور المهاجرة فى رحلتها مع توفير الحماية والرعاية البيطرية لها لضمان عودتها إلى مواطنها بشكل آمن لما تمثله الطيور من أهمية للإنسان والبيئة حيث تعتبر  أحد أهم مؤشرات صحة النظم البيئية وتنظيفها طبيعيا ومؤشرا هاما للتغيرات المناخية ومجال واسع لإجراء البحوث والدراسات فى مجال حفظ التوزان البيئي والتنوع البيولوجي  بالإضافة إلى كونها أحد الملقحات النباتية الهامة كذلك  لأهميتها الإقتصادية المتمثلة  فى توفير فرص العمل ببرامج السياحة البيئية وسياحة مشاهدة الطيور.

السياحة البيئية 
وتعتبر سياحة مراقبة ومشاهدة وتصوير الطيور أحد أنواع السياحة البيئية العالمية والتى تلقى إقبال كبير من محبى الطبيعة و المصورين على مستوى مصر والعالم حيث أن مصر تعد ثانى أهم مسار لهجرة الطيور عالمياً.

والتجربة المصرية فى حماية الطيور الحوامة المهاجرة أحد أهم مسارات هجرتها بمصر و التى تمثلت فى عدد من المحاور منها الطاقة وذلك من خلال إتخاذ كافة إجراءات الغلق عند الطلب وتدريب وبناء الكوادر الوطنية كذلك إعداد وبناء منظومة متكاملة للمخلفات لحماية الطيور بمساراتها وكذلك إقرار واتخاذ كافة الإجراءات الخاصة بحماية الطيور من الصيد بالإضافة إلى ذلك يتم العمل على الترويج للحفاظ على الطيور و بناء ثقافة مشاهدة الطيور كأحد برامج السياحة البيئية و خلق منتج سياحى قائم على مشاهدة  الطيور المهاجرة بالبحر الاحمر.

حماية الطيور المهاجرة
وكانت قد أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أن قضية حماية الطيور المهاجرة والتنوع البيولوجي هى أحد التحديات البيئية العالمية والإقليمية والتى حرصت مصر على تناولها خلال مؤتمر المناخ cop27  كأحد القضايا التى تعكس مدى الترابط فى تحقيق التوزان بين الإتفاقيات البيئية متمثلة فى تنفيذ إتفاقية التنوع البيولوجى وتنفيذ خطة المساهمات الوطنية للدولة فى التصدى لآثار  التغيرات المناخية وخفض الإنبعاثات، كما تم مناقشته خلال اليوم الخاص بالتنوع البيولوجى بالمؤتمر و الذى تضمن  مناقشة آثار التغيرات المناخية على  التنوع البيولوجي  وأساليب حمايته على المستوى الدولي .

وأضافت الوزيرة أن مصر فى تعاملها مع قضية حماية الطيور المهاجرة لم يكن على المستوى الرسمى أو الحكومى فقط بل اتسع ليشمل كافة الشركاء من مجتمع مدنى ومحلى و شركات سياحية وشباب وغيرها، مشيرة إلى أن الوزارة قامت بتنظيم العديد من التدريبات للتعريف وإشراك جميع الأطراف فى حماية البيئة ومنها تنظيم تدريبات خاصة للخريجين فى مجال رصد ومراقبة الطيور المهاجرة كذلك تدريب العاملين فى المجال السياحى والشركات وامتد إلى إدراج نقطة مراقبة الطيور بشرم الشيخ كأحد المعالم السياحية التى تضعها الشركات ضمن برامجها السياحية.

والجدير بالذكر أن العالم يحتفل باليوم العالمي للطيور المهاجرة، مرتين كل عام ، خلال السبت الثاني من شهرى مايو وأكتوبر ، حيث يرتبط هذان اليومان بموعد هجرات الطيور التي تنطلق في بداية الصيف وبداية الخريف.

ويعد اليوم العالمي للطيور المهاجرة هو حملة توعية سنوية تم إطلاقه في عام 2006 بتنسيق من هيئة الأمم المتحدة للبيئة ،وتؤكد على الحاجة إلى الحفاظ على الطيور المهاجرة وموائلها ويسلط الضوء على التهديدات التي تواجه الطيور عند الهجرة، والأهمية البيئية للطيور، وضرورة التعاون الدولي للحفاظ على الحياة الفطرية.

اقرأ أيضا | «جبل الزيت».. أكبر محطة لتوليد الكهرباء من الرياح في العالم