ضوابط لمنع الوباء الفكرى!

كل صباح تطالعنا السوشيال ميديا بوجوه من البشر لا ندرى من أين تخرج لنا وما العلم الذى تحمله لكى تخرج عبر شاشة صغيرة «الموبايل» تخاطب عشرات الملايين موجهة رسائل تحمل معلومات تحمل فى جنباتها الجهل والعشوائية الفكرية، ليصبحوا هؤلاء الاشخاص قدوة يحتذى بها لعشرات الملايين من الشباب كيف وصل بالكثير من شبابنا إلى هذه المراحل الفكرية المتأخرة لكى يتخذوا من بضعة أفراد لا يملكون من العلم سوى لسان يتحدث فقط قدوة لهم ويتناقلوا أخبارهم على صفحات السوشيال إلى جانب مساعدتهم على جنى الأموال مقابل نشرهم للجهل الفكرى أصبح هؤلاء أكثر مما يتخيله العقل أو يتوقعه، فسنجد هناك من تخرج على السيدات والفتيات بنصائح لحل المشاكل الزوجية، واخر يكشف للشباب عن طرق جنى المال بأسهل الطرق، وآخرين نصبوا أنفسهم خبراء اقتصاد ليضعوا كل صباح خريطة الخروج من الأزمة الاقتصادية العالمية الهاتف المحمول بات يحمله الأطفال قبل الشباب، أصبح داخل كل منزل شاشة موبايل متصل بشبكة الانترنت والعالم الداخلى الخارجى، يبث محتوى من المعلومات لا نعرف مدى صحتها، ولكن ما أعرفه أن اضرارا جسيمة ستكون فى انتظار الأجيال الحالية والقادمة نتيجة المعلومات المغلوطة التى تنتشر وتتفشى فى المجتمع، سوف تصيب المجتمع بأعراض أبرزها التشكيك المستمر فى الحقائق، وضع ضوابط ملزمة هو أمر مهم للحفاظ على الأجيال من حمى انتشار الوباء الفكرى من أصحاب العقول المريضة.