أفكار متقاطعة

مشجعون يرون الأهلى بقلوبهم

سليمان قناوى
سليمان قناوى

يأخذنا النادى الاهلى بعيدا فى رفع اسم مصر فى المنتديات الرياضية العالمية، 51 بطولة فى كرة القدم وحدها على المستوى المحلى والقارى والعالمى حققها الاهلى فى الالفية الجديدة خلال 23 عاما فقط.

وقبل الالفية الجديدة ومعها حصد الاهلى عشر بطولات لدورى ابطال افريقيا واقتربت الحادية عشرة بإذن الله، وثلاث برونزيات لكأس العالم للاندية، حتى قال جيانى انفانتينو رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم انه فى كل مرة يسلم كأس أو ميدالية، يجد على المنصة النادى الاهلى. انجازات الاهلى هذا العام على المستوى المحلى فى كرة القدم وكل اللعبات الاخرى لكل الاعمار وللجنسين، 75 بطولة ارضا وسباحة ولو فى لعبة جوا لوجدت ايضا ابطال الاهلى.

ولا يقتصر مشجعو الاهلى فقط على اصحاب البصر، بل يتعداهم الى أصحاب البصيرة، تأثرت كثيرا خلال مباراة الاهلى وبيراميدز بكأس السوبر التى حصدها الاهلى بمشاهدة الشيخ أحمد حسن ابراهيم امام مسجد فاطمة رشيد بدبى وهو يتابع المباراة من مدرجات استاد محمد بن زايد بأبو ظبى من خلال الراديو، لانه وان كان قد حرم من نعمة البصر، الا أن الله من عليه بنعمة البصيرة، وللأسف انهال البعض من كارهى أى مشهد إيجابى لمشجعى الاهلى بالتنمر عليه وكأن تشجيع كرة القدم به إثم كبير، وراح آخرون يزايدون على الرجل» روح صليلك ركعتين أحسن» او « اقرأ سورتين من القرآن» وكأن الرجل لا يفعل، وهى أمور فى كل الاحوال ترتكن على علاقة بين الشيخ وربه، لا دخل لأحد بها، كما أن مشاهدة كرة القدم تندرج تحت قاعدة اللهو البرىء الذى لا ضرر فيه ولا ضرار.

لم يعلم هؤلاء المتنمرون ان الشيخ احمد حصل على عدة جوائز عالمية فى حفظ وتلاوة القران الكريم وقال عدد ممن استمعوا إليه انه يبكى دوما المأمومين تأثرا بتلاوته الخاشعة. ولم يكن الشيخ احمد استثناء من بين مشجعى الاهلى فهناك ايضا اكرامى احمد المشجع الاهلاوى الذى اثار حب الجماهير خلال حضوره لكأس العالم للاندية بقطر. وهناك ايضا الفتاتان الكفيفتان اللتان سافرتا مع والدهما الى المغرب العام الماضى لتشجيع الاهلى خلال نهائى بطولة افريقيا امام الوداد المغربى.

ويعكس كل هذا الحب من جانب اصحاب الهمم ومن اشهرهم «أمح» الدولى واصطفاف عدد كبير منهم على كراسيهم المتحركة بالملاعب، يعكس تقدير الاهلى لهم حيث بادلهم حبا بحب.. تحية لنادينا العظيم.