لأول مرة منذ 70 عامًا، تم تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا السبت في كنيسة ويسمنتستر في العاصمة البريطانية لندن، في مراسم دينية مهيبة تعود إلى ألف عام من التاريخ والتقاليد لكن تم تكييفها لتعكس صورة بريطانيا في القرن الحادي والعشرين، وهي أشياء مقدسة يقال إنها ترمز إلى سلطة الحاكم.
وكانت ضمن طقوس حفل التتويج ، ارتداء الملك تشارلزالثالث ما يعرف باسم «خاتم الملك» ، والذي يشار إليه أحيانًا باسم «خاتم زواج إنجلترا»، لتمثيل زواج الملك القادم من الأمة.
اقرأ أيضا| تتويج الملك تشارلز.. ما هي الموسيقى التي ستعرض خلال الحفل؟
ووفقا لما ذكره موقع ياهو نيوز، إليك كل ما تحتاج لمعرفته حول خاتم الملك ، وكيف حصل على لقبه.
خاتم الملك جزء من جواهر التاج ، ويتكون من ياقوت أزرق مع صليب ياقوتي مرصع بالألماس والأحجار الكريمة، وصُنع عند تتويج الملك ويليام الرابع في عام 1831. ويلبسه منذ ذلك الحين كل ملوك بريطانيا بعد التتويج.
ويعكس الخاتم نمط علم الاتحاد حيث يمثل اللون الأزرق الياقوتي صليب القديس أندرو (العلم الاسكتلندي) والياقوت الأحمر يمثل صليب القديس جورج (العلم الإنجليزي).
تم وضع اثنين من الماسات اللامعة على أكتاف الخاتم ، وهي مصنوعة من الذهب وتحتوي أيضًا على خاتم ذهبي إضافي.
يرتدي ويليام الرابع لأول مرة في حفل تتويجه ، ويشكل خاتم الملك جزءًا من تنصيب التتويج، وتم وضعه في الإصبع الرابع من اليد اليمنى للملك من قبل رئيس الأساقفة ، كرمز لـ "الكرامة الملكية".
ووفقًا للمؤرخ آنا كي ، يعود هذا إلى تتويج الملكة إليزابيث الأولى عام 1558، وعندما سُئلت عن فشلها في الزواج ، قيل إن إليزابيث الأولى "أشارت إلى خاتم تتويجها وقالت إنها متزوجة من مملكة إنجلترا".
حتى القطعة الحالية ، كانت معظم حلقات التتويج تُصنع خصيصًا لكل ملك (وقرينته ، إذا لزم الأمر) وتم الاحتفاظ بها في مجموعة المجوهرات الشخصية للملك. ومع ذلك ، ترك الملك ويليام الرابع حلقات التتويج لزوجته ، الملكة أديلايد ، عند وفاته ، والتي ورثتها للملكة فيكتوريا.
تركت فيكتوريا كلا الخواتم ، إلى جانب خاتم التتويج الخاص بها ، إلى التاج في عام 1901 وتم إيداع الثلاثة جميعًا في برج لندن ، مع جواهر التاج الأخرى ، بواسطة جورج الخامس في مارس 1919.
ويذكر أنه تم استخدام خاتم الملكة أديلايد منذ عام 1831 عندما توجت الملكة إلى جانب الملك ويليام الرابع ، لكن تقليد خاتم الملكة يعود إلى القرن الثالث عشر.
ويتميز خاتم الملكة بحجر ياقوت مركزي مثمن الأضلاع ، محاط بـ 14 ماسة بقطع الوسادة ، فوق ساق ذهبي مرصع بـ 14 ياقوتة متدرجة، ويرمز الخاتم إلى "زواج الملكة" من الشعب والملك ، وكانت آخر مرة ترتديه الملكة الأم إليزابيث في تتويج زوجها الملك جورج السادس عام 1937.
