عرفت مهنة التمريض منذ القدم، وكانت السيدة عائشة بنت أبي بكر «رضي الله عنها» أول ممرضة في الإسلام حيث خرجت مع أم سليم في غزوة أحد مع الرسول صلى الله عليه وسلم كما كانت تمرض الرسول حين اشتد عليه المرض قبل وفاته، وغيرها من السيدات التي مارسن مهنة التمريض قبل أن يتم توثيقها كمهنة كما هي الأن، ويقال أن فلورنس نايتنجيل هي التي روجت لمهنة التمريض الرسمية كما نعرفها اليوم، وللاحتفال بذكرى ميلادها، يتم الاحتفال باليوم العالمي للتمريض في شهر مايو من كل عام.
ربما تكون فلورنس نايتنجيل الممرضة الأكثر شهرة في جميع أنحاء العالم والتي تُعرف أيضًا بأنها مؤسسة التمريض الحديث لعملها في تحسين القطاع الصحي، ولدت فلورنس نايتنجيل في 12 مايو 1820 في فلورنسا بإيطاليا، ويتم الاحتفال باليوم العالمي للتمريض في 12 مايو من كل عام، وذلك بحسب hindustantimes.
اقرأ أيضًا| اليوم العالمي للطيور المهاجرة 2024 يسلط الضوء على الحشرات
بصرف النظر عن كونها مؤسسة التمريض الحديث، كانت فلورنس نايتنجيل مُصلحة اجتماعية وإحصائية إنجليزية، لم تساهم بشكل كبير في تحسين القطاع الصحي فحسب، بل قامت أيضًا بتأليف أكثر من 150 كتابًا ومنشورًا وتقريرًا حول القضايا المتعلقة بالصحة.
يُشار إليها غالبًا باسم "السيدة ذات المصباح"، ويُذكر أنها اعتنت بالجنود الجرحى من الجيش البريطاني خلال حرب القرم، التي دارت رحاها بين عامي 1853 و1856، وفي عام 1907، مُنحت وسام الاستحقاق، لتصبح وسام الاستحقاق. أول امرأة تحصل على هذا الشرف على الإطلاق، افتتحت مدرسة للتمريض في مستشفى سانت توماس في لندن عام 1860، وبذلك وضعت الأساس للتمريض المهني وأعطت الوظيفة سمعة طيبة.
نظرًا لامتلاكها القدرة على الرياضيات منذ سن مبكرة، أصبحت فيما بعد رائدة في التمثيل المرئي للمعلومات مثل المخططات الدائرية - والتي كانت في ذلك الوقت طريقة جديدة نسبيًا لعرض البيانات، تم تطوير المخططات الدائرية لأول مرة على يد ويليام بلايفير في عام 1801.
بشرت "السيدة ذات المصباح" الشهيرة بعصر الممرضات المحترفات المتعلمات، وكان لجهودها دور فعال في بدء تدريب التمريض في الهند في مستشفى سانت ستيفنز في دلهي عام 1867، نايتنجيل، كلارا بارتون (مؤسس الصليب الأحمر الأمريكي)، ماري عزرا ماهوني (أول خريجة كلية تمريض أمريكية من أصل أفريقي) وفيرجينيا لينش (التي تعتبر أم تمريض الطب الشرعي) مشهورتان عالميًا بمساهماتهما في التمريض.
في بداياته، ركز التمريض في المقام الأول على علاج الجنود المصابين في الحروب أو في أوقات الأوبئة ولكن مع مرور الوقت، تطور ليصبح مجالًا متعدد الأبعاد وحاسمًا للرعاية الصحية على مستوى العالم، الممرضات اليوم هم العجلات التي تدفع مركبة الرعاية الصحية إلى الأمام.
إن ذكر كلمة "ممرضة" يستحضر صورة سيدة رحيمة ترتدي الزي الأبيض وتعتني بالمرضى بإخلاص، إدارة السوائل الوريدية، والتأكد من أن المرضى يتناولون أدويتهم في الوقت المحدد ومراقبة صحتهم، تؤدي الممرضات العديد من الواجبات، وبالتالي، من المناسب أن يشار إليهم عادةً باسم "الأخت" لأنه بغض النظر عن عمر المريض أو منطقته أو دينه، الممرضات يعاملون الجميع بعناية وتعاطف.
